الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تحت الميكروسكوب | ما العلاقة بين إدراك الأطفال جائحة كورونا وسلوكهم النفسي؟

صورة تعبيرية
تعليم
صورة تعبيرية
الأربعاء 03/نوفمبر/2021 - 09:46 م

تحت الميكروسكوب سيعرض لكم دراسة أكاديمية هامة مبنية على عدد من الدراسات والأبحاث علمية، بطريقة مبسطة لفكرتها وأهميتها وموجزة لنتائجها للاستفادة منها لجمهور القراء.

وقد اختار القاهرة 24 اليوم دراسة حديثة بعنوان: إدراك الأطفال لجائحة كورونا وعلاقتها بمستوى جودة الحياة النفسية، نفذتها هبة الله علي رشوان مدرس بقسم العلوم التربوية والاجتماعية بکلية التربية الرياضية جامعة الزقازيق وتم نشرها في المجلة العلمية للتربية البدنية وعلوم الرياضة في مايو 2021.

في البداية قالت الباحثة: إن الطفولة من أكثر المراحل العمرية تأثيرًا في تكوين شخصية الفرد بالمستقبل، ووصفها علماء النفس بأنها فترة حساسة، لكونها أكثر الفترات مرونة بعمر الإنسان والتي يكتسب فيها الخصـال والفضـائل الإنسانية الإيجابية.

وتابعت هبة الله حديثها: أما جودة الحياة فلها أهمية كبيرة في الحيـاة المعاصـرة، لكونها تمكن الفرد من الشعور بالرضا عن حياته والإقبال عليها بحماس وتساعد الأطفال في إشعارهم بالكفاءة الذاتية عـن طريـق بنـاء العلاقات الإيجابية مع المحيطين بهم.

كما أشارت إلى أن تسارع وتيرة انتشار الفيروس وعدم وجود علاج له يزيد من ضحاياه، مما يخلق نوع من الضغط النفسي وخصوصًا الأم لكونها تقلق وتفزع خوفًا على نفسها وأسرتها، ومن الممكن أن يتحول هذا الفزع لاضطرابات نفسية.
ومن هنا قررت الباحثة إجراء دراستها على 40 طفل في سن من 8 لـ 10 بالمدارس الرياضية بألمانيا وذلك من خلال التواصل مع مدربينهم ليسهلوا التواصل مع أمهات الأطفال لعمل لقاءات مع الأطفال وأمهاتهم عبر برنامج Zoom.


ووجدت الباحثة أن تفشي الفيروس تسبب بتعطيلات كبيرة للحيـاة اليوميـة، وشعر الأطفال بهذه التغييرات بعمق، وفي حين شعر الأطفال الآخرون بـالتوق والحمـاس للعودة إلى المدارس، ثمة أطفال آخرون يشعرون بالقلق أو الخوف حيال ذلك لكونهم يتعلمون في البيت لفترة، ومن هنا نصحت الباحثة الوالدين بالتحدث بإيجابية مع النشء وكيف يعزز ذلك أواصره مع أصدقائه.
وأكدت الباحثة أن إدراك الأطفال في الروضة للجائحة اختلف نتيجة طريقة تحدث الوالدين عن الجائحة عمومًا ومعهم بشكل خاص، وسماعهم ومشاهدتهم للتلفاز لما يدور عنها.
وخرجت الباحثة بنتيجة هامة وهي وجود علاقة عكسية ما بين إدراك الأطفال للجائحة وجودة الحياة للأطفال فكلما كان إدراكهم مرتفع كلما قلت جودة الحياة لديهم فتفشي الفيروس سبب ضغوط نفسية واجتماعية على الكبار مما جعل الأطفال الحلقة الأضعف نفسيًا في التعامل مع الوضع الجديد.

وأوصت الباحثة بضرورة التوسع في عمل البرامج التوعوية عن خطر مرض كورونا على جميع الأفراد فالأوبئة بطبيعتها أمراض جديدة لا تتوافر بشأنها معلومـات أو توقعـات بكيفيـة انتشـارها، وتقديم برامج ترفيهية منزلية من قبل دور رياض الأطفال لتحسن مستوى جودة الحيـاة للأطفال، إجراء المزيد من الدراسات عن تأثير الأوبئة والأمراض على جودة الحياة للأطفال.

للاطلاع على الدراسة من هنا

تابع مواقعنا