الإفتاء: أخذ الشبكة من الزوجة رغما عنها بهتان وإثم مبين
أوضحت الأمانة العامة للفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم أخذ الشبكة من الزوجة دون علمها، أو رغما عنها، وذلك ضمن حملة اعرف الصح، التي أطلقتها الدار مطلع أكتوبر الماضي؛ بغية التوعية بالأحكام الشرعية الصحيحة لبعض القضايا الشائكة في المجتمع، والرد على الفتاوى المتطرفة والشاذة، فضلا عن تصحيح المفاهيم المغلوطة.
وكتبت أمانة الفتوى منشورا لها عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حمل عنوان: أخذ الشبكة من الزوجة رغمًا عنها أو دون علمها؛ إيضاحا لحكم هذا الفعل.
وقالت الافتاء في منشورها إن الشبْكة المقدَّمة من الزوج لزوجته عرفًا جُزءٌ مِن المَهرِ وملكٌ خالص لها، مؤكدة أنه ليس للزوج أن يأخذها دون رضاها أو دون علمها.
وأضافت: فإذا أخذَها فهو ملزَمٌ بردِّها ما لم تتنازل له عنها، فإذا أخذها الزوج منها رغمًا عنها فهو داخل في البهتان والإثم المبين الذي توعَّد الله تعالى فاعله بقوله سبحانه: ﴿وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾.
واختتمت: أما إذا رضيَت بإعطائها له عن طيب خاطر فلا حرج عليه شرعًا في أخذها؛ لقوله تعالى: ﴿فَإِن طِبۡنَ لَكُمۡ عَن شَیۡءࣲ مِّنۡهُ نَفۡسࣰا فَكُلُوهُ هَنِیۤـࣰٔا مَّرِیۤـࣰٔا﴾.
ورد ذلك في رد الأمانة العامة للفتوى بدار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها من إحدى السيدات جاء فيه: هل يحق للزوج أخذ الشبكة التي قدَّمها لزوجته رغمًا عنها أو دون علمها؟