وزيرة التضامن: دعم 400 طالب فائق في 14 جامعة بنحو 14 مليون جنيه
قالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الوزارة تتبنى مبادئ العدالة الاجتماعية، وتبذل قصارى جهودها للمساهمة في الاستثمار في البشر، وفقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، الذي يؤكد أهمية بناء الإنسان المصري، حيث أوجدت الوزارة؛ قناة اتصال دائمة داخل الجامعات المصرية، من خلال وحدات التضامن الاجتماعي وأفرع بنك ناصر الاجتماعي في جميع الجامعات المصرية، كما تتعاون مع الوزارة في تنفيذ أنشطتها داخل وخارج الجامعات عدد من الجمعيات الأهلية القوية، وعلى رأسها الجمعية الشرعية، والهلال الأحمر المصري، وغيرهم، وذلك لتقديم حزمة من الخدمات الاجتماعية لطلاب الجامعات، وللاستفادة من طاقاتهم في دفع عجلة التنمية للأمام وبقوة.
جاء ذلك خلال مشاركتها في تكريم رؤساء الجامعات والمنسقين المشاركين في المرحلة الأولى لمشروع حاضنات الفائقين بالجامعات المصرية، وذلك بحضور الأمين العام للجمعية الشرعية الأستاذ مصطفى إسماعيل، الدكتور صلاح هاشم، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي للسياسات الاجتماعية، نائب الأمين العام للجمعية الشرعية، الأستاذ حسن أبو صليب، وعدد كبير من رؤساء الجامعات المصرية، ونوابهم، ومنسقي وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات.
وأضافت القباج أن وحدات التضامن بالجامعات خرجت بمبادئ واضحة تقوم على بناء جسر من التواصل بين وزارة التضامن الاجتماعي والشباب الجامعي؛ مع أهمية إشراكه في المشروعات التنموية وإطلاعه على المشروعات القومية في مختلف محافظات الجمهورية، كما استحدثت الوزارة، بالشراكة مع الجمعية الشرعية، مبادرة حاضنات الفائقين، لإيمانها بالتنمية من خلال العلم والثقافة والبحوث، وتوفير منح دراسية وبحثية للطلاب الفائقين للتعلم، واستثمار طاقاتهم في المبادرات التنموية.
وأوضحت أن الوزارة تعمل على التوسع في تكافؤ الفرص التعليمية؛ لذا تبحث عن المستحقين لهذه المنح والراغبين في الاستفادة منها، ووصل عدد المستفيدين من برنامج تكافؤ الفرص التعليمية في العام 2020-2021، نحو 565 ألف طالب بإجمالي 500 مليون جنيه مصري، أما على مستوى الجامعات، فقد احتفلت التضامن بانتهاء المرحلة الأولي من المبادرة، وأعلنت بدء المرحلة الثانية.
وتهدف المبادرة إلى دعم الطلاب الفائقين وتمكينهم اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، وتعزيز قدراتهم التعليمية والبحثية، وتم التركيز على الأوائل في 5 كليات عملية في مرحلة البكالوريوس وتشمل كليات الطب البشري، الصيدلة، الهندسة، الزراعة، والعلوم، ويتم التوسع عن قريب في كليات الخدمة الاجتماعية والآداب قسمي الاجتماع وعلم النفس.
ويحصل الطالب على مكافأة مالية قدرها 1000 جنيه شهري بشرط أن يحافظ على تفوقه، كما استهدف طلاب الدراسات العليا بمرحلتي الماجيستير والدكتوراه وأصحاب المشروعات البحثية التطبيقية الابتكارية المرتبطة بالمشروعات القومية لمرحلتي الماجستير والدكتوراه، مشيرة إلى أن المشروع استفاد منه في مرحلته الأولى 330 طالبًا في مرحلة البكالوريوس، و70 طالبًا في الدراسات العليا فى 14 جامعة حكومية بتكلفة إجمالية بلغت 14 مليون جنيه.
من جانبه، ثمّن مصطفى إسماعيل، الأمين العام للجمعية الشرعية، دور وزارة التضامن، والذي يأتي انطلاقًا من رؤية تقوم على 3 محاور، الحماية، الرعاية، والتنمية، فالحماية ببرامج وتدابير لتأمين الناس ومساعدتهم في كل الشرائح من المخاطر الاقتصادية، الاجتماعية، والبيئية، برامج متعددة ومتقدمة، الرعاية بالمحافظة على الأسر وأفرادها، برامج فاقت التصور، والتنمية، وهي النقلة النوعية لهذه الوزارة التي تساهم بقوة في التنمية الاقتصادية، الاجتماعية، والاستثمار في الإنسان منذ ولادته، وهو برنامج الـ 1000 يوم الأولى في حياة الأطفال، رعاية الطفل والاستثمار في الأم بالتغذية، الرعاية الصحية، الإعانات، والمتابعة.
وأضاف إسماعيل أن الجامعات المصرية تحمل استراتيجيات مختلفة تصب في التنمية الشاملة، والعمل المجتمعي، وتوجيه البحث العلمي لتحقيق رؤية الدولة للتنمية المستدامة 2030، مقدما الشكر لجامعات المرحلة الأولى، والتي شملت 14 جامعة، مشيرًا إلى أنهم مستعدون لاستكمال العمل مع 27 جامعة في القريب العاجل، خاصة أن الجمعية تعتمد في سياستها للتنمية المستدامة على الاستثمار في الإنسان منذ ولادته.
في حين قال الدكتور صلاح هاشم، مستشار وزيرة التضامن للسياسات الاجتماعية، إن وزارة التضامن تتكامل مع كل قطاعات الدولة، القطاع الخاص، والجمعيات الأهلية، وتحدث طفرة في الرعاية الاجتماعية لجموع الشعب المصري، موضحًا أن مبادرة حاضنات الفائقين انطلقت في يناير 2020، وخلقت منافسة بين الطلاب الفائقين، مُوجهًا الشكر إلى رؤساء الجامعات ونوابهم، والمنسقين لهذه المبادرة، التي قدّم من خلالها 450 منحة للفائقين، من وزارة التضامن بالتعاون مع الجمعية الشرعية.
وأفاد هاشم أن الوزارة أنشأت وحدات للتضامن الاجتماعي داخل 25 جامعة مصرية للاحتكاك بالمجتمع الطلابي الذي يضم 4 ملايين طالب وطالبة، 500 ألف منهم في جامعة الأزهر، مشيرًا إلى أنه تم إنشاء 3 وحدات داخل فروع الجامعة بالقاهرة، والمنصورة، وأسيوط، ويتم من خلالها توفير كل خدمات وزارة التضامن الاجتماعي، داخل الجامعات، وتهدف إلى دعم الطلاب، باعتبارهم نواة للمجتمع الذي في طريقه للتشكل من مرحلة المراهقة، إلى مرحلة تشكيل الوعي، تكوين الأسرة، والاتجاه نحو العمل، وذلك من خلال التمكين الاقتصادي، صرف أجهزة تعويضات لذوي الإعاقة، دعم إقامة المشروعات الصغير، برامج الصحة، إقامة معارض داخل الجامعات، والتوعية ببرامج تنظيم النسل.
بدورهم، وجه رؤساء الجامعات المصرية ونوابهم ومنسقو الوحدات بالجامعات المصرية، الشكر والتقدير، لوزارة التضامن الاجتماعي والجمعية الشرعية على المبادرة الرائدة لرعاية الفائقين علميا بالجامعات، واصفين المبادرة بأنها تفكير خارج الصندوق لتحقيق التنمية.
وفي نهاية الورشة، كرمت الجمعية الشرعية؛ وزيرة التضامن الاجتماعي، تقديرًا لجهودها، كما تم تكريم رؤساء الجامعات ونوابهم، على دورهم في إنجاح مبادرة رعاية الفائقين علميا بالجامعات المصرية.
وتستهدف المرحلة الثانية من المشروع تغطية الـ27 جامعة حكومية بنهاية العام الدراسي الجديد؛ لتطلق مرحلة جديدة من حاضنات الفائقين مع الإعلان عن برامج تأهيلية لهم داخل الجامعات المصرية.