الحيوانات تكره التنمر وتتذكره | دراسة
أظهرت دراسة جديدة، أن الحيوانات تكره التنمر عليها، بل وتتذكر من قام بفعله تجاهها، حسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وكشفت دراسة جديدة، أن البشر ليسوا وحدهم من يكرهون المتنمرين، بل النمس القزم يفعل ذلك أيضًا، ووجد باحثون من جامعة بريستول أن الحيوانات يمكنها أن تتذكر رفقاء المجموعة الذين قاموا بشجار مع الآخرين خلال النهار، وذلك في وقت لاحق من المساء.
وسمحت مراقبة النمس البري عن قرب للفريق باستكشاف، كيفية إدارة الحيوانات البرية لـ الصراع داخل المجموعة، وهو أمر يمثل سمة أساسية في حياة الإنسان.
وقاموا بمحاكاة مسابقات الطعام بين اثنين من أعضاء المجموعة في فترة ما بعد الظهر، من خلال تشغيل أصوات العدوان ومشاهدة رد فعل الآخرين.
ووجد الفريق أن الأفراد غير المتورطين، في المشاجرات يتتبعون هذا السلوك العدواني ويتصرفون بناءً عليه في وقت لاحق، وعند العودة إلى الجحر النائم في الليل، تم تجاهل أولئك الذين يُعتبرون متشاجرون، وأعطوا كتفًا باردة من قبل زملائهم في المجموعة.
وقالت الدكتورة آمي موريس دريك، من كلية العلوم البيولوجية في بريستول، ومؤلفة الدراسة، إن استراتيجيات إدارة الصراع قد تطورت للحفاظ على السلام في أنواع متعددة، ولقد شوهدت في البشر والشمبانزي والغربان وحتى الكلاب الأليفة.
وأكدت، أن البحث يوضح أن النمس القزم لديه قدرة معرفية كافية لرصد الإشارات الصوتية حول التفاعلات العدوانية وتذكر من هم المتنمرين، ويرفضون التبرج معهم لاحقًا.
ويسمح هذا للباحثين بتصميم تجارب تشمل النمس، دون الحاجة إلى إزالته من موطنه الأصلي، مما قد يؤدي إلى نتائج متغيرة أو غير طبيعية، لتحديد كيفية تعاملهم مع المعتدين والمتسلطين، حيث صمم الباحثون تجربة تتضمن محاكاة قتال بين حيوانين على الطعام.
وقام الفريق بتسجيل الأصوات التي أطلقها المعتدي والضحية، ومن ثم إعادة تشغيلها للمجموعة في مناسبة لم يكن فيها أي عدوان، وسمعت بقية المجموعة ما بدا وكأنه ومشاجرات متكررة بين الزوجين الأبرياء، مما جعلهم يعتقدون أن المرء كان متنمرًا.