تعليقًا على حادث الإسماعيلية.. واعظ أزهري: الأصل في الشرع منع الشر.. وإزهاق النفس من الكبائر
علق الشيخ محمد العطار الأزهري، الواعظ بالأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية، على واقعة ذبح شخص بالإسماعيلية أمس، وفصل جسده عن رأسه والتمثيل بها وسط الشارع، وتحديدا على الموقف السلبي للحضور، والذين لم يحركوا ساكنين لمنع الجريمة بأي شكل من الأشكال.
وقال الأزهري إنه عندما نرى السلبية العمياء فى المجتمع، واللامبالاة التي يتصف بها بعض الناس، بحيث لا يتدخلون في مواقف صعبة تستدعي التدخل السريع وإنقاذ الموقف، فلا بد من وقفه مع النفس، ضاربا مثلا بما حدث فى محافظة الإسماعيلية أمس، من ذبح رجل بالساطور في منتصف الشارع.
وأرجع الواعظ بالأزهر الشريف قوله السابق إلى أن الدين الإسلامي الحنيف علمنا أن يسارعوا إلى الخيرات، ورباهم على الإيجابية والتعاون، وجعلهم خير أمة أخرجت للناس، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.
وأشار الشيخ محمد العطار في هذه المناسبة إلى قول الله تعالى: كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ.
وأضاف العطار خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن النبي صلي الله عليه وسلم، حث على التعاون على تغيير المنكر، لافتا إلى ما رواه أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسل، أنه قال: من رأي منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.
وتابع الأزهري: لو تدخل من شاهد حادث الإسماعلية فى بداية الأمر لم يحدث مثلما حدث.. لأنهم بذلك يكونون قد منعوا بداية شرر الشر وجريمة عظيمة، فيها إرهاق للنفس وهدم لبنيان الرب ملعون من هدمه.
واختتم: الإيجابية هي أن نكون أمة تبني لا تهدم، تصلح لا تفسد، يتعاونون علي البر والتقوي لا الأثم والعدوان.
وشهدت محافظة الإسماعيلية أمس، جريمة هزت أركان الرأي العام، في مصر وخارجها، تمثلت في ذبح أحد الأشخاص، أظهرت التحريات المبدئية أنه مدمن مخدرات، يتلقى علاجه في مصحة غير مرخصة، لأحد جيرانه، نهارا وسط الشارع، مع فصل رأسه عن جسده، والتمثيل بها، في حين لم يتدخل أحد من المارة لإنقاذه، واكتفوا بالمشاهدة فقط.