طوارئ في أديس أبابا استعدادا لهجوم قوات تيجراي
تعيش العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حالة من الطوارئ، استعدادًا لصد هجوم مُحتمل من قبل الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، والقوات التابعة لإقليم أورومو، المعارضين لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بعدما تكمنت الجبهة من السيطرة على بلدة بالطريق الواصل إلى العاصمة.
انضمام الجبهة الشعبي لتحرير تيجراي، إلى جبهة أورومو للقتال ضد القوات الفيدرالية التابعة للحكومة الإثيوبية التي يترأسها آبي أحمد، تسببت في حالة من الخوف داخل العاصمة الإثيوبية، بعدما أعلنا أنهما يدرسان الهجوم على العاصمة أديس أبابا.
في السياق ذاته، أعلنت هيئة الإذاعة الإثيوبية (EBC) المملوكة للدولة، تشكيل فرق عمل دفاعية ضد هجوم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي على أديس أبابا.
وذكرت أن فرقة العمل، التي تم تشكيلها لضمان الأمن في أديس أبابا، بدأت في اتخاذ إجراءات ضد أنصار منظمة جبهة التحرير الشعبية، ما دفع مكتب إدارة السلام والأمن في حكومة أديس أبابا، إلى دعوة سكان المدينة إلى تسجيل أسلحتهم والاستعداد للدفاع عنها أمام هجوم قوات تيجراي المحتمل.
على صعيد متصل، أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، إنذارًا بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في منطقة تيجراي، مشيرًا إلى أن القتال والأعمال العدائية أدت إلى نزوح السكان عبر نطاق واسع، وزيادة الاحتياجات الإنسانية.
وأضاف مكتب الأمم المتحدة، أنه تم تسجيل أعمال عنف جديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع في شمال إثيوبيا، حيث وضع الجيش الفيدرالي صراعًا ضد القوات المحلية لعدة أشهر.
وحذرت الأمم المتحدة، من التصعيد في الأعمال العدائية، قائلة: يهدد بتفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلًا في مناطق تيجراي وأمهرة وعفر، حيث يحتاج ملايين الأشخاص بشكل عاجل إلى مُساعدات إنسانية.
وتتواصل الحرب في شمال إثيوبيا منذ ما يقارب العام، حيث بدأ الجيش الإثيوبي شن هجومه الجوي على عاصمة إقليم تيجراي في أواخر نوفمبر من العام الماضي، ولم تتوقف الحرب منذ ذلك الحين، حيث تقدمت القوات الحكومية الإثيوبية والمتحالفين معها في البداية قبل أن تستعيد قوات تيجراي السيطرة وتواصل تفوقها منذ يونيو الماضي.
وباتت قوات تيجراي تسيطر حاليا على معظم أراضي الإقليم وتوغلت في إقليمي عفر وأمهرة المجاورين، وتحقق تقدما على حساب القوات الحكومية الإثيوبية وحلفائها.
وسيطرت قوات تيجراي خلال اليومين الأخيرين على مدينتي ديسي وكومبولشا الاستراتيجيتين، اللتين تقعان على مفترق طرق مهم يقودان إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ويربطانها بدولتي جيبوتي وإريتريا المجاورتين في الشمال، وتقعان على بعد نحو 400 كيلومتر شمال العاصمة الإثيوبية أديس أبابا 300 كيلومتر غرب جيبوتي.