بعد ارتفاع أسعار القمح الأمريكي.. كيف سيؤثر ذلك على مصر؟
ارتفعت أسعار العقود الآجلة الأمريكية للقمح، أمس الاثنين، إلى أعلى مستوياتها في ثمانية أعوام ونصف العام مدعومة بطلب قوي على خلفية شح في الإمدادات العالمية.
وجاء صعود أسعار القمح بعد موجة صفقات في سوق التصدير أبرزها صفقة ضخمة حجمها 1.3 مليون طن اشترتها السعودية، وينتظر المتعاملون نتائج مناقصة من مصر، أكبر مشتر للقمح في العالم.
وسجلت الأسعار في بورصة شيكاغو التجارية أعلى مستوى لها منذ يناير 2013، في حين صعدت الأسعار في بورصة باريس يورونكست إلى أعلى مستوى في 13 عاما ونصف العام.
وعزز حصاد ضعيف للقمح في الربيع ورسوم تصدير فرضتها روسيا توقعات بشح نسبي في الإمدادات هذا الموسم.
من ناحية أخرى، كانت قد سجلت أسعار القمح في بورصة يورونكست مكاسب أيضًا في وقت سابق من شهر أكتوبر، ووصلت إلى أعلى مستوياتها منذ 2008 إذ ساعدت مخاوف مبكرة حيال محصول العام القادم في أمريكا الشمالية في تركيز الاهتمام على نقص محتمل في الإمدادات العالمية.
وأكد خبراء في القمح والحبوب لـ القاهرة 24، أن نقص إمدادات القمح عالميا سيؤثر على توريد القمح إلى مصر نظرا لشح الإمدادات الناتجة عن بعض التغيرات المناخية.
وقال الدكتور نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية والري، إن هذا العام يعد من أكثر الأعوام عنفا في مجال التغيرات المناخية سواء على مستوى مصر أو على مستوى العالم.
الفيضانات أثرت على الإنتاج الزراعي
وأضاف نور الدين أن عدد كبير من دول العالم حدثت بها فيضانات مثل الصين وإنجلترا وألمانيا وروسيا حتى في مصر جاء الفيضان مرتفع لولا وجود السد العالي لحدثت أزمة لافتا إلى أن تلك التغيرات المناخية أثرت على عدة محاصيل زراعية كما تأثر محصول القمح عالميا وهناك انخفاض في الكميات المنتجة تقدر بـ 5% منوها ان الأسعار زادت مؤخرا من 230 إلى 270 دولارا ومرشحة للزيادة لأن محصول القمح العالمي في الدول المنتجة أو ما يسموا بالسبعة الكبار المصدرين للقمح والمناشئ الرئيسية وهى أمريكا وروسيا والأرجنتين وفرنسا وأوكرانيا حدث لديهم انخفاض كبير في محصول القمح هذا العام.
وأوضح نور الدين، أن التغيرات المناخية أدت إلى ضرب محصول الزيتون والمانجو في مصر هذا العام حيث حدث عجز يقدر بأكثر من نصف محصول العام الماضي.
نستهلك 18 مليون طن سنويا
وكشف نور الدين أن استهلاك مصر من القمح 18 مليون طن سنويا نستورد منهم نحو 14 مليون طن حسب بيان بورصة شيكاغو في أغسطس الماضي حيث تعد مصر أكبر مستورد للقمح وأن الاحتياطي الاستراتيجي يكفى نحو 6 أشهر.
وأشار إلى أنه في حالة وصول سعر القمح إلى 300 دولار للطن سيؤدي ذلك لارتفاع سلع أخرى مثل المكرونة وغيرها من المنتجات مثل الأرز.
