عمل من الفسيخ شربات.. طالب قناوي يحوّل الخردة إلى سيارة سباق
لم تكن ألعاب الأطفال سبيله للترفيه عن نفسه منذ أن كان صغيرا، فهو يهوى فك وتركيب الألعاب والأجهزة المنزلية وكان يقضي وقتا طويلا مستمتعا بها، ويركب أجزاء ألعاب مختلفة مع بعضها؛ لعمل لعبة جديدة، فمنذ المرحلة الابتدائية بدأ شغفه بالاختراعات وكانت بدايته مع الونش، إذ استطاع أن يصنع شكلًا بدائيًا منه، إلا أن أفكاره تطورت مع توفر الإمكانيات المساعدة له، تمكن من ابتكار توك توك من الخردة خلال دراسته بالصف السادس الابتدائي وحصل آنذاك على المركز الأول على مستوى إدارة الوقف التعليمية في مسابقة المخترع الصغير، ومع استمرار دعم أسرته تمكن خلال الفترة الماضية من صناعة سيارة صغيرة من الخردة.
إسماعيل أحمد إسماعيل، الشهير بـ إسماعيل أبو ورد، صاحب الـ 16 عامًا، طالب بالفرقة الثانية بالثانوية العامة بمركز الوقف، شمالي محافظة قنا، استطاع ابتكار سيارة من الخردة، مستخدمًا موتور كوبوتا، وبعض القطع الحديدية، بتكلفة لم تتعد الـ5 آلاف جنيه، على الرغم من عدم توفر أي خبرات سابقة لديه في صنع السيارات.
وأضاف إسماعيل لـ القاهرة 24، أنه يعشق الإبتكارات منذ صغره، واستطاع صناعة ونش وتوك توك خلال دراسته بالمرحلة الابتدائية، واشترك في مسابقة المخترع الصغير وحصل على المركز الأول على مستوى الإدارة التعليمية، مشيرا إلى أنه خلال دراسته في المرحلة الإعدادية بدأ في تطوير أفكاره حتى تمكن من عمل مجسم لسيارة من الخشب مستغلا تجارة والده في الأخشاب مستعينا بـ شاسيه خشب مثبت فيه 4 عجلات، وموتور كوبوتا 2 حصان، وفرامل، وكرسي يتسع لشخص واحد، ودلكسون سيارة، وزوايا حديد، ودواسات، ودبرياش يد، وشكمان موتوسيكل قام بتركيبه في موتور السيارة.
مع التحاقه بالمرحلة الثانوية، بدأ أبو ورد في تطوير فكرته مستعينا بالمواقع الإلكترونية لتطوير سيارته وتحويلها إلى عربة تشبه سيارات السباق، باستخدام الخردة، مشيرا إلى أن السيارة الجديدة تتكون من شاسية حديدي وعجلات توك توك ودلكسون سيارة ملاكي وشكمان موتوسيكل موتور كوبوتا، وجميعها أدوات تعتبر خردة، مردفا أن السيارة بتصميمها الجديد موفرة في البنزين وتتحمل الطرق الصعبة، وتستطيع السير لمسافات طويلة.
تحويل الخردة إلى سيارة سباق
وأشار المخترع الصغير، إلى أن هناك عدة تطويرات سيدخلها على السيارة خلال الفترة الماضية لتشبه في شكلها النهائي سيارات اللامبورجيني، موضحا أن التكلفة المبدئية للسيارة لم تتخطى الـ 5 آلاف جنيه.
أسرة إسماعيل كان لها دور كبير في استمرار ابتكارات، من خلال تقديم الدعم المعنوي والمادي، قائلا: والدي مش بيخليني محتاج حاجة ودائما بيشجعني على الاستمرار في عمل الابتكارات، وتخصيص يومين خلال أيام الدراسة للتفرغ لاستكمال السيارة.
يحلم طالب الثانوية بالالتحاق بكلية الهندسة قسم الميكانيكا واستمرار ابتكاراته مستغلا ما يدرسه بالكلية، مردفا: بتمنى اختراعتي توصل للعالم كله.
