العالمية للأرصاد: الكوكب يندفع إلى منطقة مجهولة.. وهذا ما ستواجهه الأجيال القادمة
أصدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO، تقريرًا يرصد حالة المناخ لعام 2021، وتحديدًا الظواهر المتطرفة والآثار الكبيرة التي حدثت خلال العام.
التقرير أكد أن التركيزات القياسية لغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، وما يرتبط بها من تراكم للحرارة، تدفع الكوكب إلى منطقة مجهولة، بالإضافة إلى تداعيات بعيدة الأمد، على الأجيال الحالية والقادمة.
وبحسب التقرير فإن متوسط درجة الحرارة العالمية لعام 2021، بلغ أعلى من متوسط الفترة من 1850: 1900، بمقدار 1.09 درجة مئوية تقريبًا، وذلك استنادًا إلى البيانات في الفترة من يناير إلى سبتمبر لهذا العام.
وأوضحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أنه في الوقت الحالي، وبحسب مجموعات البيانات الست التي استخدمتها المنظمة (WMO) في التحليل تضع عام 2021 في المرتبة السادسة أو السابعة من بين الأعوام، الأكثر دفئًا على مستوى العالم، ولكن هذا التصنيف قد يتغير بنهاية العام.
وتابعت المنظمة: ومع ذلك، فمن المحتمل أن يكون عام 2021 في المرتبة بين الخامسة والسابعة من بين الأعوام الأكثر دفئًا، وأن الأعوام من 2015 إلى 2021 ستكون الأعوام السبعة الأكثر دفئًا على الإطلاق.
وأشارت المنظمة إلى أن عام 2021 أقل دفئًا من السنوات الأخيرة، بسبب تأثير ظاهرة نينيا معتدلة حدثت في بداية العام، ولظاهرة النينيا تأثير تبريدي مؤقت على متوسط درجة الحرارة العالمي، وهي تؤثر على الطقس والمناخ الإقليميين.
أكدت المنظمة العالمية للأرصاد، أن بصمة النينيا شوهدت بوضوح في المنطقة الاستوائية من المحيط الهادي في عام 2021، وشهد عام 2011 آخر ظاهرة نينيا مهمة، وكان عام 2021 أكثر دفئًا من عام 2011 بمقدار يتراوح تقريبًا بين 0.18 و0.26 درجة مئوية.
وفي ظل تضاؤل تأثير ظاهرة النينيا خلال فترة السنتين 2021-2020، ارتفعت درجات الحرارة العالمية الشهرية، ولا يزال عام 2016، الذي بدأ أثناء ظاهرة نينيا قوية، هو العام الأكثر دفئًا على الإطلاق في معظم مجموعات البيانات التي جرى استقصاؤها.
