جاد الكريم: تشكيل لجان تنمية اجتماعية في 332 وحدة محلية ضمن حياة كريمة | فيديو
أكد المستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، أن مبادرة حياة كريمة، تهدف إلي تحسين مستوى معيشة المواطنين في مختلف محافظات مصر، وتقديم أفضل الخدمات لهم.
وأوضح محافظ الأقصر، أنه من خلال مبادرة حياة كريمة بالمحافظة، تم توفير فرص عمل، والحد من هجرة المواطنين من الريف للمدن، وتم إنشاء مدارس بهدف تقليل كثافة الطلاب بالفصول، كما تم توفير كيانات اقتصادية تشمل عددا من المشروعات لتوفير فرص عمل للمواطنين.
وأشار إلي أن المبادرة شملت 34 قرية و250 نجع بهدف تحسين مستوى جودة الحياة بهم.
وأضاف المستشار مصطفى ألهم أن المحافظة تعتبر الثانية على مستوى محافظات مصر ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل حيث أصبح لدينا 7 مستشفيات و59 وحدة صحية ومركز طبي، وسج لما يقرب من مليون و100 ألف نسمة في المنظومة الصحية.
و قال مصطفي ألهم إن الأقصر محافظة صديقة للبيئة، مشيرا إلى أن الأقصر بها 6 مراكز ومدن وسكانها 1.5 مليون نسمة يعيشون في 2000 كيلومتر مربع، واخترنا مركزين لضمهما للمرحلة الاولي من مبادرة حياة كريمة في إسنا وارمنت تحتاج 318 مشروعا حتى الآن تحتاج 9 مليارات جنيه، مقابل 4 مليارات فقط كانت مقررة، لإدخال كافة الخدمات بما فيها تغطية الصرف الصحي الذي لم يكن يتعدى 7% فقط، وبلغت التغطية حاليا 34%، لافتا إلى أن القطاع الصحي تم دعمه ب10 مليارات جنيه.
وأضاف محافظ الأقصر أنه سيتم توفير جميع الخدمات وتقليل كثافات المدراس وتوفير فرص العمل اللازمة، وإدخال مشروعات مثل تجفيف الطماطم والحرف اليدوية والتراثية، لافتا إلى أن الأقصر ثاني محافظة بعد بورسعيد في تطبيق خدمات التأمين الصحي الشامل.
جاء ذلك في كلمة محافظ الأقصر خلال جلسة استعراض مبادرة حياة كريمة علي هامش فعاليات يوم المدن العالمي والذي يعقد بمدينة الأقصر تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية، بحضور عدد من الوزراء وكبار الشخصيات الدولية والمحافظين من مصر ومختلف دول العالم.
حضر في الجلسة اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية والسيدة ميمونة شريف وكيل الأمم المتحدة وعدد من المحافظين وكبار المسؤولين.
ومن جانبها أكدت المنسق المقيم للأمم المتحدة بمصر، السيدة إلينا بانوفا أن نجاح مبادرة حياة كريمة يمثل نجاحا لمصر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيدة بمبادرة حياة كريمة الطموحة تحت قيادة الرئيس السيسي، والتي تمثل نموذجا فريدا ليس فقط على المستوى المحلي وإنما أيضا المستوى العالمي.
وأوضحت بانوفا، أن حياة كريمة أداة قوية لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بأهدافه ال17، مشيرة إلى أن حياة كريمة تركز على ألا يترك أحد خلف الركب، بل تركز على الفئات الأكثر احتياجا، وتعمل على تطوير البنية التحتية مع التنمية البشرية وتحدد أهدافا طموحة للوصول إلى 58 مليون نسمة وهو عدد طموح جدا.
وأشارت المنسق المقيم للأمم المتحدة، إلى أن التقدم المحرز في حياة كريمة ضرورة وصول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فبناء الطرق والمستشفيات وغيرها يؤدى إلى زيادة الاستثمار، كما تهتم المبادرة في الوقت نفسه بالإدارة والتكنولوجيا ورفع كفاءة الكوادر، بما يمثل سعى للتوازن بين البنية التحتية وبين رأس المال البشري.
وقالت بانوفا، أن الأمم المتحدة تؤمن بمعايير السياسات الكلية، لافتة إلى أن الموجة الثانية من الإصلاحات الاقتصادية في مصر يجب أن تتضافر مع جهود مبادرة حياة كريمة لتأخذ في الاعتبار كافة الفئات، وقالت إن تطبيق حياة كريمة يخدم جهود تحقيق التنمية المستدامة.
وأضافت بانوفا أن الأمم المتحدة يمكن أن تقدم أفضل الممارسات والخبرات والحلول والدروس المستفادة التي تخدم عملية التنمية وأن تساعد مصر بالخبرات الفنية، وأن تنقل خبرات مصر في اطار مبادرة حياة كريمة للدول الأخرى التي يمكن أن تستفيد من التجربة المصرية الثرية في هذا المجال.
وأكدت إلينا، أن مبادرة أولوية تمثل أولوية بالنسبة لعمل وكالات الأمم المتحدة في مصر وصولا إلى تحقيق أهداف هذه المبادرة بالتالي وصولا لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
ومن ناحيته، أشار مدير الإدارة المركزية لمبادرة حياة كريمة بوزارة التنمية المحلية، الدكتور ولاء جاد الكريم إلى أن مبادرة حياة كريمة تقوم على التكامل والبناء على الخبرات المشتركة وتستفيد من برنامج تنمية الصعيد وخبرة وزارة التنمية المحلية في تطوير سياسات عمل الإدارة المحلية.
ونوه جاد الكريم بأن برنامج حياة كريمة يقوم على تشكيل لجان تنمية اجتماعية متكاملة على مستوى كافة الوحدات المحلية في 332 وحدة محلية قروية تسهم في تخطيط ومتابعة تنفيذ مشروعات التنمية، بما يعظم مشاركة الأفراد والمواطنين في خطط التنمية المتكاملة وبما يعكس احتياجات المواطنين.
كما نوه مدير الإدارة المركزية لمبادرة حياة كريمة، بمساهمة المجتمع المدني والقطاع الخاص في برنامج حياة كريمة، فضلا عن الالتزام بقواعد الشفافية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تعريف الناس بكل ما يتم في اطار مبادرة حياة كريمة، فضلا عن توافر آليات الشكاوي والمقترحات من المواطنين بما يعظم استفادة المواطنين من مشروعات المبادرة.
وقال جاد الكريم إنه كان مطلوب توفير 6 آلاف قطعة أرض لمشروعات المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة، وكان 16% من حجم الأراضي من تبرعات طوعية من المواطنين بعد اشراكهم في اتخاذ القرار وثقتهم في جدوى هذه المبادرة.
ومن ناحيته، قال اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة ان المحافظة بها 7 مراكز تشارك ضمن المرحلة الاولي لمبادرة حياة كريمة بما يسهم في زيادة رضا المواطنين في محافظة البحيرة بخدمات الدولة المقدمة لهم بصورة كبيرة.
وأشار إلى أن المبادرة تكلفت مشروعاتها في محافظة البحيرة 44 مليار جنيه بما احدث تغيير إيجابي في حياة المواطنين من خلال 8 آلاف مشروع منها 312 مدرسة ومحو أمية وفرص عمل.