وحشتوني

الكلمات وحدها لا يمكن أن تعبر عن سعادتي بالعودة إلى محبوبتي وعشقي الأول، الصحافة، والعودة لأحضان صاحبة الجلالة، بعد فترة غياب ليست قصيرة، وتحديدًا منذ عام 2016 وحتى الآن.

كانت بدايتي الصحفية كرئيسة لقسم الفن في مجلة كلام الناس اللبنانية، التي كانت تصدر من القاهرة، والتي حققت من خلالها نجاحا كبيرا، وأجريت العديد من الحوارات الفنية والإنسانية، مع كبار النجوم في مصر والعالم العربي، والتي جعلت المجلة واحدة من أشهر وأنجح المجلات الفنية في وقتها، إن لم تكن أشهرها على الإطلاق.

كما كان لي باب اجتماعي، بعيد عن الفن، تحت عنوان وفاء والقراء، يتناول العديد من المشاكل الاجتماعية والإنسانية لقراء المجلة، ما فتح الباب لتأسيس قسم خاص بالموضوعات الاجتماعية والإنسانية، في مجلة عرفت واشتهرت بالفن أكثر من أي شيء آخر، كما كنت أكتب فيها مقالا أسبوعيا متنوعا ما بين الفن والحياة.

وبعد توقف المجلة الورقية عن الصدور، بعد أحداث يناير 2011،  اتجهت للعمل بجريدة الوطن المصرية، وأجريت العديد من الحوارات الفنية مع نخبة من النجوم في مصر والعالم العربي.

كما شاركت بالكتابة من خلال مقال أسبوعي في جريدة وموقع "اليوم السابع"، تناول العديد من القضايا الاجتماعية والفنية والإنسانية.

كل هذا لم يشبع رغبتي في الكتابة، ومن هنا قمت بتأليف كتابين، عن قضايا المرأة، وهما "حكايات امرأة أربعينية" و"رغي ستات"، وهما الكتابان اللذان حققا توزيعا كبيرا، ونفدت طبعتهما الأولى بعد أيام من طرحهما، خاصة أنهما رصدتا مشاعر النساء من مختلف الأعمار والطبقات، وهي المشاعر التي كانت شاغلي الأول في حياتي الصحفية.

وبعيدا عن الصحافة والأدب، أشغل منذ ما يقرب من 9 سنوات منصب نائب رئيس مهرجان الفضائيات العربية، الذي يقوم سنويا بتكريم نخبة من النجوم، في الفن والطب والفضائيات واللايف ستايل وغيرها، بناء على تصويت الجمهور والنقاد، وهو المهرجان الذي يحرص الجميع على متابعته سنويا نظرا للنجاح الكبير الذي حققه عبر السنين.

ورغم تأليفي للكتب، واتجاهي حاليا لكتابة السيناريو، إلا أن حنيني الدائم للصحافة لم يخفت، ومن هنا سعادتي بعودتي للكتابة المنتظمة من خلال موقع "القاهرة 24"، الذي استطاع في فترة زمنية وجيزة، وبأقل الإمكانيات، أن ينافس كبرى المواقع المصرية والعربية في السرعة والانتشار والمصداقية.

انتظروني مع مقال عندي كلمة في نفس هذا الموعد أسبوعيًا، على أمل أن يلقى إعجابكم، ومع وعد بأن أكون دائما صدى لكم ولأحلامكم.