مشاورات بين البرهان وحمدوك حول تشكيل الحكومة الجديدة.. والأخير يرفض
وسط أجواء متوترة وترقب لمظاهرات غدا السبت، دعت لها قوى سياسية سودانية، تستمر مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد، بعدما أعلن الفريق أول عبدالفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، حل الحكومة ومجلس السيادة، في خطوة أكد أن هدفها هو تصحيح مسار الثورة السودانية بعدما حاولت قوى سياسية اختطافها، لكن ترفض قوى الحرية والتغيير هذه الخطوة وتصفها بالانقلاب، وتطالب بعودة الحكومة التي مثلت الحاضنة السياسية لها.
وكشفت تقارير إعلامية، مشاورات بين قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، ورئيس الحكومة المنحلة عبدالله حمدوك، بشأن الحكومة المقبلة لكن الأخير يرفض ذلك، كما رفض تسمية خليفة له في رئاسة الحكومة الجديدة، ويؤكد تمسكه بحكومته.
وأفادت قناة سكاي نيوز عربية، أن مصدرا في مكتب البرهان أكد التقاء البرهان بحمدوك أمس، مشيرا إلى أن المشاورات بين الطرفين مستمرة.
وأكد مصدر مقرب من حمدوك، أن ما يشاع عن شروط تفاوضية أو لجان للوساطة، لا علاقة لحمدوك بها، وأنها تحركات أحادية، لافتة إلى تشديد القيود على رئيس الوزراء السابق.
وأكدت المصادر أن حمدوك رفض رئاسة الحكومة السودانية التي يرتب البرهان للإعلان عنها.
وتشكلت لجنة وساطة مكونة من 7 أفراد بناء على اقتراح المبعوث الأممي إلى السودان فولكر بيرتس لحل الأزمة، واقترحت اللجنة إطلاق سراح من تم احتجازهم منذ يوم الاثنين الماضي، بعد حل الحكومة، لكن يتحفظ قادة الجيش، على إطلاق سراح المتورطين في تهم جنائية، كما طلبت اللجنة أن تتولى الشرطة حماية مظاهرات الغد تجنبا للأحداث الخطيرة.
وكان الفريق عبدالفتاح البرهان، القائد العام للجيش السوداني، قد أعلن يوم الاثنين الماضي 9 قرارات قال إنها لتصحيح مسار الثورة السودانية، منها حل الحكومة وحل مجلس السيادة وإعلان حالة الطوارئ وإعفاء ولاة الولايات، موضحا أن خطوته تلك جاءت بعد اختطاف الثورة السودانية من قبل قوى سياسية وتحريضا على الجيش.
وأكد البرهان، في تصريحات اليوم، أنه سيتم الإعلان عن الحكومة الجديدة في غضون أسبوع وكذلك تشكيل المجلس السيادي، موضحا أنه لن يتدخل في تشكيل الحكومة وأنها ستشارك في قيادة البلاد حتى الانتخابات المقرر عقدها في يوليو 2023.