ما بيننا قد يسقط الصمت.. كيف عبر هاشم السبتي عن ليالي الألم؟

تمرُّ علينا اليوم ذكرى وفاة الشاعر هاشم السبتي، صاحب التجربة الشعرية المليئة بالألم خصوصًا إبان الغزو العراقي للكويت، وهو شاعر وكاتب مذكرات كويتي، توفي في مثل هذا اليوم 29 أكتوبر من عام 2000.

بين نار المنفى وذل الاستعمار، تميز شعر السبتي بالألم والتعبير عن الشوق واللوعة وبخاصة في ديوانه، ليالي الألم، فكان من أشد شعراء الكويت في التعبير عن متاعب الغزو وعودة المجد للكويت، كما أنه لطالما أراد أن تتهشم الجدران بينه وبين أرضه حتى يتمكن من احتضان شمسها، وكان على ثقة تامة في عودة المجد لها.

مؤلفات هاشم السبتي

صدر له مؤلفات مثل كتاب بعنوان من آلام الغزو، ودواوين مثل: ليالي الألم الذي ظهر للنور في عام 1992، ويقول فيه:

تحملني عيناكْ
وشوقيَ الربيع
ينساب نحو القلب دفئا عاطرًا..
عبير..
وواحةً للحب
أخشى حبيبتي الفراقْ
منفايَ لو تدرين يا فاتنتي
احتراقْ
ما بيننا قد يسقط الصمت
حيث الدم المسفوح والموت
هواك في دمائي قد سرى
المجد للدمِّ
.. المجدُ
قد أصبح الليل نهارا مشمسا
يا حائط البعد
أواه!! لو تنهار
لاستنشقَ الهمسُ المخيف
همسة السكوت
فالصوت قد يموت.. قد يموت

الشمس والأفكار ليلية
تخبرنا عن ذلك النهار
سوف يعود للكويت
قلبي الذي خالطه الغبار
ينتظر الريح التي تهب من بعيد
فالمجد للكويت
والنصر عندما يجيء
عرائسا تبدد الظلمة
منشدة.. في سطوة الرعود
الليل ولَّى
الليل ولَّى لن يعود.

  
• قراءات في عيون حبيبتي
الأولى: -
قلبي لكم إضاءة وشمعةٌ
أطفأها العذاب
خافقي تَعِب
فلتمنحوني دفئكم..
ونحو آفاق الليالي كم صَرَخْتُ
أواه ما نسيت
مَنْ ضيَّعَ الدروب
كي يعلن الفراقْ
ويفقأ الأحداقْ

• الثانية: -

حين اشتقتُ، حين اشتقت
وبصوتي العالي كم غنيت
إني يا بدر العمر أحبك
لكن الغدر يحاصرني
غاص بقلبي خنجر صحبي
عربيا كان الطعن فأبكي نور عيوني
أدماني.. آه يا همس حياتي!
في تلك الوهلة ناشدْتُ رياحًا
كي تحملنا ونهاجر

• الثالثة: -

كنتِ في البدء إشارة
أرشدتْ قلبي وحبي
مثل ليلي ونهاري
وفؤادي لك عنوان.. منارة

 • الرابعة: -

مسكونٌ فيكِ.. بخطوة صدك.. فالتفتي
سأظل.. برغم ظلام الليل
أفيض كإشراقات الضوء.
نورًا.. حبًا.. عشقًا..
وأظل.. بكل متاهات الأرض،
أهتف، أعشقْ
وأموت على خط سواحلك الدافئ
وإليك تراتيلي.. وإليك صلاتي
أبدًا أبقى في دفء حكاياتك وحكاياتي أنشودة..