الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

المرأة متخلفة سياسيا وثقافيا.. كيف رأت نوال السعداوي أحوال النساء في المجتمع؟

نوال السعداوي
ثقافة
نوال السعداوي
الأربعاء 27/أكتوبر/2021 - 03:56 م

تحل علينا اليوم ذكرى ميلاد المفكرة الكبيرة والمثيرة للجدل نوال السعداوي، والتي ولدت في 27 أكتوبر من العام 1931، تمردت السعداوي على الكثير من الأفكار والتقاليد، وأثارت الرأي العام من خلال كتاباتها وأعمالها الأدبية.

ولدت السعداوي في إحدى قرى محافظة القليوبية، ونشأت فيها، قبل أن تلتحق بكلية الطب، في 1955، وحصلت منها على بكالوريوس الطب والجراحة، وتخصصت في أمراض الصدر.

بدأت السعداوي في الاهتمام بقضايا المرأة بالتزامن مع عملها كطبيبة، بسبب رؤيتها لحالات متعددة من العنف الأسري، وسماعها لحكاياتهم مع القمع الأسري، والمعاناة التي تواجههم من قبل الذكور.

آمنت نوال السعداوي طوال مسيرتها الفكرية، بأن قضية تحرر المرأة لا تنفصل عن قضية تحرر المجتمع ككل، وتعلل ذلك أنه هناك الكثير من المجتمعات التي تم فيها الفصل بين قضية تحرير المرأة وتحرير العمال، ولكن تم تحرير العمال والفلاحين، والقضاء على الإقطاع، ولم تتحرر المرأة إلى الآن.

المرأة متخلفة سياسيًا وثقافيًا.. هكذا ترى في إحدى حواراتها الصحفية، وترى أن قضية المرأة لا يجب أن تتعلق بحزب ما، أو غيره، ورأت أنه لا ينفع المرأة سوى المرأة ذاتها، وترجع سبب تأخر المرأة إلى الرجل المسيطر، والذي سلب قسرًا حقوق المرأة من المعرفة والتطور في المجتمعات العربية.

المرأة والجنس.. القمع الذكوري والمعاناة النسوية

كتبت السعداوي الكثير من الكتب  والمقالات التي أثارت الرأي العام، ومنها المرأة والجنس، والذي صدر في جزأين، تحتوي دراسات عن المرأة، ويناقش المرأة والجنس، أحوال المرأة وأوضاعها عبر التاريخ، مع رصد محاولات التشويه المجتمعي الذي أحاط بالمرأة، ومحاولات القمع التي تتعرض لها خاصة في مجتمعاتنا العربية.

اعتمدت نوال السعداوي في المرأة والجنس على آخر ما توصل إليه العلماء في البيولوجيا ونظريات علم النفس والاجتماع، ومن ذلك مناقشتها داخل العمل لأفكار فرويد.

رأت السعداوي في هذا العمل، بأن المرأة تاريخيا لم تختلف عن الرجل، ولم تكن تتمتع بمكانة أقل منه في العصور القديمة، لكن أخذت تلك المساواة التي وجدت بشكل طبيعي في التراجع أمام استبداد الرجال، وخاصة مع امتلاك الأراضي للرجال، والتي جعلتهم يمتلكون النساء معها، وعلى المستوى البيولوجي، تبنت السعداوي فكرة أن المرأة بيولوجيا أقوى من الرجل، وتفوقه طاقة وتحمل، وأن القول بأن الرجال أقوى هي دعاية ذكورية، من صنع المجتمعات.

وعلى المستوى النفسي، تقول بأن المرأة حينما تولد في المجتمعات التي تشبهنا، تعرف من أول لحظة لها في الحياة من قبل حتى أن تتحدث، أنها ليست كمثل أخيها، الذي يتيح له المجتمع اللهو واللعب وفعل ما يريد، بينما هي تنغلق على ذاتها، وترتدي لبس معين، حتى تشعر مع مرور الوقت بعداء كبير مع جسدها، وعلى المستوى النفسي، تصبح بمرور الأيام لا تستطيع الاعتماد على نفسها، وتعجز عن الاستقلال.

تابع مواقعنا