لماذا ترك بابلو بيكاسو الرسم وتوجه إلى كتابة الشعر؟
بابلو بيكاسو، الرسام الإسباني الشهير، وأحد أهم فناني القرن العشرين، رائد الحركة التكعيبية، المولود في 25 أكتوبر من العام 1881م.
ولد بيكاسو بمدينة مالجا، لعائلة فنية حيث كان والده مدرسًا للفنون، وكان متخصصا في رسم الطبيعة، والطيور، وفي سن مبكر، ظهر على بيكاسو علامات نبوغه في الفن، وفي سن 14 عاما، أرسله والده إلى أكاديمية الفنون في برشلونة.
في عام 1897، بدأت شهرة بيكاسو في النمو داخل إسبانيا، والتحق في نفس العام بالأكاديمية الملكية في مدريد، لكنه قضى معظم الوقت بين المقاهي وبيوت الدعارة والتي صورها في جزء كبير من أعماله الفنية.
بدأ بيكاسو ما يعرف بالفترة الزرقاء، عام 1901، والتي استمرت حتى عام 1904، وتتميز بأن جيع لوحاته في تلك الفترة كانت مرسومة بدرجات اللون الأزرق، ومن أشهر لوحات تلك الفترة، عازف الجيتار القديم، كما رسم العديد من الصور في تلك الفترة لكاساجيما بعد وفاته، وبعد تلك الفترة، مر بـ ما يعرف بفترة الوردي، لاستخدام درجات اللون الوردي حتى عام 1906، وغيرها من الفترات التي مر بها خلال رحلته الفنية الغنية بالإنتاج والإبداع.
السيريالية وتأثيرها الكبير على بيكاسو
تأثر بيكاسو كثيرا بالسيريالية، وتظهر آثار تلك الفترة الهامة من حياته على لوحات منها سلسلة باثرز، وفي أعماله التكعيبية، كان يتعمد كسر ملامح الشخصيات، كانت السريالية بالنسبة لبيكاسو بمثابة صرخة، وخروج عن التقليد، ومن آثار السيريالية عليه، أنه ترك الرسم لعام تقريبا في الفترة من 1935، إلى 1936، وبدأ في كتابة الشعر، ونشر له مجموعة قصائد في تلك الفترة.
تميز بابلو بيكاسو أيضًا بأعماله النحتية، لكنها لم تأخذ حظها من الشهرة خلال حياته، ويكمن السبب الرئيسي في ذلك، أنه احتفظ بمجموعة المنحوتات الأكبر له في استديو خاص به ولم تعرض للجمهور.
أنتج بيكاسو خلال حياته الكثير من الأعمال حيث بلغت عدد الأعمال غير المباعة التي كانت عنده وقت وفاته أكثر من 45000 عمل، منهم 1885 لوحة و1228 منحوتة، إضافة إلى أعمال السيراميك والرسومات، والمطبوعات، والمفروشات، وغيرها.