إعلامي يناشد القطاع الطبي لاحتواء إدمان الرياضيين للهرمونات | فيديو
ناشد الإعلامي أحمد الغريب، جميع الجهات المختصة على رأسهم القطاع الطبي ضرورة قيام حملات لتوعية الرياضيين بأضرار المنشطات والهرمونات، نظرًا لخطورة انتشار تناولها دون أي سند طبي، والتي تسبب حالات من الإدمان النفسي، وتلحق الضرر بصحة اللاعبين، مشددًا على أنه يجب مواجهة المدربين الطامعين في المكاسب السريعة والسيطرة على محاولات إغراء اللاعبين.
وقال الغريب مقدم برنامج «الخلاصة مع الدكتور أحمد الغريب» المذاع على قناة الشمس الفضائية، إن أغلبية لاعبي كمال الأجسام المسجلون بحالات وفاة في سن مبكرة، وجد من تقرير الطب الشرعي، وجود تضخم في عضلة القلب تصل لضعف المعدل الطبيعي، وهو أمر غير مقبول مع لاعب يمارس رياضته من خلال تمارين مقاومة، على عكس لاعب كرة القدم، فمن الطبيعي أن تتضخم لديه عضلة القلب لأنها تتناسب مع عدد دقات قلبه وهو تضخم محمود وفسيولوجي.
وأضاف أن هناك عددا من أنواع محفزات الهرمونات لديها القدرة على زيادة الكتلة العضلية وحرق الدهون، وصلت إلى المرحلة الثانية من التجارب السريرية، وحاليًا في انتظار الرأي الطب حيال ذلك.
فيما أوضح الدكتور عبدالرحمن حماد، مؤسس وحدة الإدمان بمستشفى العباسية، الذي حل ضيفًا في البرنامج، أن تعاطي المنشطات يتسبب في الإدمان، وغالبًا ما يكون بداخل اللاعب شخصية إدمانية، إلى جانب ميل معظم اللاعبين لتحقيق «فورمة» في أقل وقت ممكن.
وأشار إلى أنه بعد اعتياد اللاعب على التعاطي، تبدأ الحاجة لزيادة الجرعات بالتدريج، ما يضطره للتوقف فيشعر بأعراض الانسحاب، والتي تبدأ بالقلق والشعور بالعصبية الزائدة وتمر بأعراض اكتئاب قد تصل للشعور بالرغبة في الانتحار، وغالبًا ما يميل معظمهم للعودة لجرعات أعلى تأثيرًا، وقد يصل الأمر للبارانويا والميل للعنف وظهور علامات الهلوسة في بعض الحالات.
وتابع مدير وحدة الإدمان: أنصح بالتغذية السليمة والالتزام بالتمرين وساعات النوم الكافي، والرجوع للطبيب قبل الإقبال على أي عقاقير طبية، مردفًا: المنشطات والهرمونات مش أحسن حاجة مش هنقول وحشة.. بس هنقول نستنى شوية لحد ما القطاع الطبي يحط أيده على الموضوع ويحطلنا النقط على الحروف، لأن في تعدي واضح من الرياضيين بسبب تناولهم الهرمونات دون الرجوع لهم، وإذ كان التعاطي له جزء من الفائدة، فلا بد أن ينظمها القطاع الطبي.
يذكر أن الغريب استضاف في نفس الحلقة محمد عبدالقادر، الشهير بـ«أبو دراع»، والذي أبدى ندمه بسبب تعاطيه للمنشطات وما تعرض له من أزمات صحية، ناصحًا الشباب بعدم تكرار مثل هذه التجارب.