في ذكرى نجيب سرور.. كيف تعيش أسرته الآن؟
تحل اليوم ذكرى رحيل الشاعر الكبير نجيب سرور المولود في عام 1932 في محافظة الدقهلية، لينتقل بعدها الشاعر إلى القاهرة، والتحق بكلية الحقوق، ثم تركها واتجه إلى الرسم وكتابة الشعر والمسرح، والتحق بمعهد الفنون المسرحية، ثم سافر في بعثة إلى روسيا وتزوج من الروسية ساشا كورساكوف، وأنجب منها ابنه شهدي، ثم انتقل إلى المجر، وهناك تم سحب جواز سفره بسبب خلفيات سياسية، ليعيش منفيا لا يستطيع العودة إلى روسيا، حيث زوجته وابنه ولا العودة إلى مصر، ليعيش في منفى.
عاد نجيب بعد ذلك إلى مصر على أثر 1967، وكان للهزيمة وقع كبير في نفسه، فانتقد الأوضاع القائمة ونادى بالتغيير، خاصة بعد أحداث أيلول الأسود، وعلى أثر ذلك فُصل من عمله بأكاديمية الفنون، ومُنع من ممارسة أي عمل، حتى أصبح يُعاني الفقر والجوع، وانتهى به الحال إلى الدخول لمستشفى أمراض عقلية، وتدهورت حالته النفسة كما حالته الاجتماعية وتوفي مثل هذا اليوم 24 من عام 1978.
ويبدو أن الشاعر نجيب سرور، أورث أسرته حياة المعاناة والتفرق، بعد وفاة نجل شهدي الشاعر الأكبر، وبقاء زوجته عالقة في الهند، فقد أصدرت أسرة الشاعر الراحل نجيب سرور مُمثلة في ابنه فريد، بيانا في مارس الماضي، تطالب فيه الحكومة بالتدخل في إعادة أرملة الشاعر نجيب سرور من الهند إلى مصر.
وأوضح فريد نجل نجيب سرور عبر صفحته بـ فيسبوك، أن عائلة نجيب سرور منذ عام 2011، انتقلت إلى مقاطعة جوا بالهند لتلتحق بنجل نجيب سرور الأكبر شهدي، من أجل لم شمل العائلة بعد أن تفرقت، بسبب أن شهدي لم يكن في استطاعته العودة إلى مصر أم الدنيا، لأنه كان عليه حكم بسنة سجن منذ عام 2002 لتنفيذه وصية والده نجيب سرور، ونشره قصيدة الأميات على الإنترنت.
وأضاف فريد: في عام 2015 وأثناء إقامتنا بالهند، أصيبت والدتي، أرملة نجيب سرور والتي بلغت حينها 85 عاما، بمرض الزهايمر مع أعراض أخرى بسبب الشيخوخة.
وتابع: بعد وفاة أخي كانت حتى مارس 2020، تعيش والدتي في رعايتي ورعاية زوجتي الحامل في بركة ابني، وفي 17 مارس 2020 سافرت مع زوجتي إلى روسيا لكي تلد بركة ابني هناك.. تركت والدتي في رعاية أصدقائنا في الهند، ولم يكن في تخيلي أو في تخيل أي شخص في ذلك الوقت، أن بعد 10 أيام فقط، سوف تغلق جميع الحدود الدولية، وأنه لن يكون في استطاعتي كل هذا الوقت العودة إلى الهند للعناية بوالدتي.
وأوضح فريد: أذكر أن معاش والدته عن زوجها الراحل نجيب سرور قد توقف صرفه من المعاشات منذ يناير 2018، مضيفا: المعاشات طلبت إثبات أن والدتي على قيد الحياة، وبما أن الوالدة لم تكن في حالة صحية تسمح حتى بسفرها إلى مدينة مومباي التي تبعد 600 كم عن جوا، حيث توجد القنصلية المصرية والقنصلية الروسية، ولم نبال حينها أنا وأخي بتوقف المعاش، لأن والدتي كانت تعيش معنا، وكان كل واحد منا يعمل ونهتم برعايتها معًا.
وأكد أنه في ديسمبر 2019، زارهم قنصل روسيا في مقاطعة جوا، للاطمئنان على الوالدة والإثبات الرسمي أنها على قيد الحياة، وقد أصدر وثيقة رسمية من القنصلية الروسية أن والدتي على قيد الحياة، ووثقت هذه الوثيقة في القنصلية المصرية في مومباي في الهند، وأيضًا في مكتب وزارة الخارجية المصرية في مصر، وقد قبلت المعاشات بحي وسط الجيزة الوثيقة، ووعدت بعودة المعاش في خلال شهر، لكن بعد سؤالي لهم بعد مرور شهر، لم يتم صرف المعاش حتى الوقت الذي نشر فيه فريد البيان.
وطلب فريد تدخل المسؤولين لإعادة والدته من الهند، وغلق مرحلة الهند من حياتنا والعودة إلى مصر من جديد.
وفي شهر أغسطس، وجه نجل فريد سرور على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، في نداءً عاجلًا للمسؤولين، رئيس الوزراء، ووزيرة الثقافة، ووزيرة الصحة، بمساعدته على تحقيق الأمنية الأخيرة لوالدته، زوجة الشاعر نجيب سرور.
وقال فريد، إن والدته ذات التسعين عامًا، أصابها الكثير من الأمراض المتعلقة بالشيخوخة، مثل الزهايمر، ضعف النظر، وصعوبة السير، موضحًا أنها في حالة حرجة، وعلى مشارف الوفاة، لكنها تريد أن تموت في بيتها بالهرم، لتدفن بجوار زوجها الراحل نجيب سرور.
وطالب فريد، الحكومة بإرسال سيارة إسعاف مجهزة، لنقل والدته إلى أحد المستشفيات، وعمل الفحوصات اللازمة، ورعايتها صحيًا، وعلاج ما يمكن علاجه، خلال عودتها إلى مصر التي كان مقررا لها حسب البيان الذي نشره فريد على فيس بوك في سبتمبر الماضي.
مؤلفات نجيب سرور
نجيب سرور، له الكثير من الأعمال المتنوعة منها: ياسين وبهية، يا بهية وخبريني، ألو يا مصر، في عام 1969، والبيرق الأبيض وملك الشحاتين وهي كوميديا غنائية مقتبسة عن أوبرا القروش الثلاثة لبرشت، أفكار جنونية في دفتر هامل.
كما يوجد العديد من المجموعات الشعرية منها التراجيديا الإنسانية، المجموعة الشعرية لزوم ما يلزم، فارس آخر الزمان، بروتوكولات حكماء ريش، وهي عبارة عن أشعار ومشاهد مسرحية.
