الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حريص عليكم.. حملة لـ البحوث الإسلامية تبين عظمة الرسول ورحمته بالأمة

الدكتور أحمد الطيب
دين وفتوى
الدكتور أحمد الطيب
السبت 23/أكتوبر/2021 - 09:51 م

أكد علماء الأزهر الشريف أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف قرب من المولى سبحانه وتعالى، وإظهار للحب والفرح برسول الله، مُثمنين الدور الذى يقوم به مجمع البحوث الإسلامية لتوضيح أخلاق الرسول الكريم وصفاته والحث على الاقتداء به من خلال الحملات التي يطلقها، ومنها حملة: "حريص عليكم"، التي تبين أن الأخلاق في سموها والآداب في علوها والرحمة في سعتها تتمثل في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وقال الدكتور سعيد عامر، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية: لله در الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حينما قال عن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف إنه "احتفال من نوع آخر مختلف، إنه احتفال بالنبوة والوحى الإلهى والكمال الإنساني في أرفع درجاته وفى أعلى منازله، احتفال بالخلود فى أرقى مظاهره وتجلياته، احتفال بالتشبه بأخلاق الله تعالى قدر ما تطيقه الطبيعة البشرية"، نعم إنه احتفال بكمال الأخلاق المحمدية، هذه الأخلاق تتجلى فى حرصه صلوات الله وسلامه عليه وخوفه على أمته، قال تعالى: (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)، فأي نبي مثلك يا سيدى يا رسول الله؟.

وأضاف عام: رسول الله منة من المولى سبحانه وتعالى امتن بها على عباده، وهى أكبر النعم، بل أجلها، وهى الامتنان عليهم بهذا الرسول الكريم الذى أنقذهم الله به من الضلالة، وعصمهم به من التهلكة، ويطلق مجمع البحوث الإسلامية حملة "حريص عليكم"، برعاية الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وإشراف الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية؛ ليعلم القاصي والداني مدى العطاء الإلهي بسبب وجود المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في البشرية.

وأشار إلى أن الهدف من الحملة هو تسليط الضوء على أخلاقه النبوية وآدابه الربانية، وحاجتنا إليها فى جميع شئوننا الحياتية، مبينًا أن سعادة المسلم في التمسك والعض بالنواجذ على سنته وتعاليمه، واستدعاء كل ما أمرنا به لنحيا حياة ترضى الله ورسوله، وهذه الحملة عمل عليها كل وعاظ الأزهر الشريف فى كل المناطق الأزهرية على مستوى الجمهورية.

من جانبها قالت الدكتورة إلهام شاهين، مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات، إن الأنبياء والرسل دعوا على أقوامهم وعلى من قاوم دعوتهم كنوح عليه السلام: (وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا)، ونبى الله موسى عليه السلام إذ قال: (رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ)، واستجاب الله لهم، ولكن نبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لكل نبى دعوة مستجابة يدعو بها وأريد أن أدخر دعوتى شفاعة لأمتي في الآخرة"، ولم يدع على قومه ولا على من قاوم دعوته، بل إن نفسه كادت تنفطر خوفًا عليهم من العذاب.

حملة حريض عليكم

وتابعت شاهين: لم نر رسولًا من الرسل حرص على نجاة أمته كحرص رسول الله عليه وآله وسلم علينا، حتى استولت عليه الحسرة وكادت تذهب نفسه حرصًا على أمته حتى عاتبه ربه، قال تعالى: (فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِى مَن يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)، تأمل فى عظيم شفقته بأمته حين يضرب هذا المثل عن أبى هريرة رضى الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (إنما مثلى ومثل الناس كمثل رجل استوقد نارًا فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التى تقع فى النار يقعن فيها فجعل ينزعهن ويغلبنه فيقتحمن فيها فأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تقحمون فيها).

وأضافت شاهين قائلة: فأي إحسان أجل قدرًا وأعظم خطرًا من إحسانه إلى جميع المؤمنين؟ وأي أفضال أعم منفعة وأكثر فائدة من إنعامه على المسلمين كافة؟ إذ كان ذريعتهم إلى الهداية ومنقذهم من الضلال، وداعيهم إلى الفلاح، ووسيلتهم إلى ربهم وشفيعهم، والمتكلم عنهم والشاهد لهم والموجب لهم البقاء الدائم والنعيم السرمدي.
 

تابع مواقعنا