مؤسس وحدة الإدمان بمستشفى العباسية: المنشطات تصنف على أنها مواد مخدرة.. وقد تؤدي إلى تهيؤات
قال الدكتور عبد الرحمن حماد، استشاري الأمراض النفسية وعلاج الإدمان، ومؤسس وحدة الإدمان في مستشفى العباسية، إن لاعب كمال الأجسام أو الشخص الرياضي عامة، يتحول إلى مُدمن مُنشطات إذا من داخله شخصية إدمانية، والتي تتلخص في حي الحلول السريعة.
تعريف الشخصية الإدمانية
وأضاف حماد خلال استضافته في برنامج الخلاصة المذاع على قناة الشمس، تقديم الدكتور أحمد الغريب، أن هناك بعض اللاعبين الذين يريدون الحل السريع، بيسأل نفسه لسه هقعد سنين أتمرن عشان أوصل للفورمة اللي أنا عايزها، بيحب ينجز.
تأثيرات المنشطات على أجسام الرياضيين
وأوضح استشاري الصحة النفسية، أن هناك رياضيين بعد الاعتياد على تناول المنشطات، يمكن أن يقل تأثيرها، فبالتالي يحتاج أن يزيد من الجرعات المتناولة حتى يشعر بتأثيرها.
وتابع، أنه قد يصل معه التأثير إلى أقصى درجة ولا يتمكن الجسم من التفاعل معه، فيلجأ إلى تناول مختلف المنشطات، والتبادل بين أنواعها حتى يشعر بالتأثير المرغوب فيه.
أعراض انسحاب المنشطات من الجسم
أشار حماد إلى أن هناك أعراضًا واضحة عند انسحاب المنشطات من الجسم، وتتمثل في الشعور بالاكتئاب، الأرق، القلق، الخنقة، الانزعاج، بالإضافة إلى المحاولات الانتحارية، واللهفة على المنشطات، حيث تُصنف بأنها إدمان تعاطي المواد المخدرة.
كما يمكن أن تصل الأعراض إلى رؤية الضلالات أي التهيؤات، حيث يتخيل أن هناك من يريد إيذاءه وإلحاق الضرر به، ذلك بالإضافة إلى العصبية والألفاظ البذيئة التي تخرج منه.
علاج اللاعبون من تأثير المنشطات
أكد استشاري الصحة النفسية، أنه يمكن علاج الرياضيين من تأثير المنشطات على أجسامهم، ولكن يوجد أشياء لا يمكن تصليحها، فإذا أثرت المنشطات التي يتم تناولها منذ زمن بعيد على الكلى أو الكبد أو القلب، فيصعب علاج تلك التأثيرات.
واستكمل حديثه: إذا كان الشخص في البداية وأدرك أضرار المنشطات وأراد التوقف عن أخذها، فهنا يكون علاجه أسهل وأسرع، كما أنه إذا تعرض لخلل في الهرمونات، فيمكن اللجوء إلى الطبيب لرجوع الهرمونات إلى طبيعتها.
نصح الدكتور عبد الرحمن حماد اللاعبين الرياضيين بأن يأخذوا المنشطات تحت إشراف طبي متخصص في التغذية الرياضية حتى لا تتأذى صحتهم.
