سفير روسيا بمصر: لا ننحاز إلى إثيوبيا في قضية سد النهضة.. والقاهرة شريكنا الأساسي
قال السفير الروسي لدى مصر، جيورجي بوريسينكو، إن روسيا لا تنحاز إلى إثيوبيا في قضية سد النهضة، وأن بلاده تتفهم مخاوف مصر بشأن السد، مشيرًا إلى عُمق العلاقات بين موسكو والقاهرة، بشكل أكبر بكثير من أي دولة إفريقية أخرى.
وأوضح السفير الروسي، في تصريحات تليفزيونية، أن ما يُقال حول انحياز روسيا إلى الموقف الإثيوبي في جلسة مجلس الأمن حول سد النهضة، والتي عُقدت في يوليو الماضي، هو فهم خاطئ، لافتا إلى دعم موسكو البيان الذي صدر عن رئاسة المجلس في سبتمبر الماضي، حول هذه القضية، والذي وصفه بالبيان الرائع.
وأضاف بوريسينكو، أن روسيا تُدعم بشكل فاعل بيان رئيس مجلس الأمن الصادر في سبتمبر الماضي، حول سد النهضة، والذي يدعو للعودة إلى المفاوضات والتوصل إلى اتفاق في وقت قريب، مستكملا: نحترم حق أصدقائنا المصريين في نهر النيل، ونفهم أن تعداد سكان مصر يتزايد بسرعة وبها أكثر من 100 مليون نسمة، وبالطبع لديها حاجة كبيرة للمياه.
وأشار إلى مُناشدة روسيا حليفها الإثيوبي كثيرا، ليأخذ بعين الاعتبار المخاوف المصرية حول سد النهضة، مضيفا أن بلاده تتفهم حاجة إثيوبيا لتطوير اقتصادها وتوفير الكهرباء لمواطنيها، لكن تم الحديث معهم حول ضرورة تذكر أن نهر النيل تتشاركه العديد من البلدان، ومن الضروري أن تكون هناك علاقات طبية بينها، ويجب أن تعيش إثيوبيا والسودان ومصر سويا بعلاقة جوار جيدة.
وتابع سفير روسيا بالقاهرة: نتمنى من حلفائنا الإثيوبيين أن يفكروا في طلبنا، ويتفهموا مخاوف مصر، وأن يتم حل هذه المشكلة من أجل مصلحة البلدان الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا.
وأكد أن العلاقات الروسية مع مصر أعمق بكثير من كل الدول الإفريقية الأخرى، لأن مصر كانت دوما بوابة روسيا إلى إفريقيا، موضحا أن تجارة روسيا مع مصر تبلغ 40% من التجارة من قارة إفريقيا بأكملها، لذلك تعد القاهرة هي الشريك الأساسي لموسكو في إفريقيا والعالم العربي.
واختتم السفير الروسي قائلا: في ذات الوقت تجمع روسيا علاقة طيبة بإثيوبيا، لكنها طالبت الحكومة الإثيوبية في خطابات عدة الأخذ بعين الاعتبار، المخاوف المصرية.
