حارسة ميلان: لم يحالفنا الحظ في دوري أبطال أوروبا.. وصلاح لن يفوز بالكرة الذهبية لهذا السبب | حوار
تعتبر ماريا كورينسيوفا، واحدة من أبرز حُراس المرمى الموجودين في كرة القدم النسائية في إيطاليا حاليا، خاصة بعد تألقها بشكل واضح في الموسم الماضي مع فريق ميلان للسيدات، حتى تم التعاقد مع لورا جولياني، حارسة مرمى المنتخب الإيطالي.
كانت ماريا إحدى المشاركات في إنجاز فريق ميلان للسيدات، بالتأهل لأول مرة إلى بطولة دوري أبطال أوروبا في تاريخهن هذا العام، لكنهم ودّعوا البطولة من الدور الأول للتصفيات على يد هوفينهايم، وذلك بالتزامن مع إنجاز فريق الرجال بالعودة إلى المشاركة في البطولة الأوروبية الكبرى، بعد غياب دام لسنوات طويلة، إلا أنهم يقدمون أداءً ضعيفًا.
وتحدثت كورينسيوفا في حوار لـ القاهرة 24، عن سبب توديع ميلان للسيدات لدوري أبطال أوروبا، وكرة القدم النسائية وتطورها بشكل عام، ومستوى فريق الرجال، وعن محمد صلاح وأحقيته في الفوز بالكرة الذهبية وبعض الأمور الأخرى.
وإلى نص الحوار..
- كيف بدأت مسيرتك الكروية؟
عندما كنت طفلة كنت ألعب دائمًا في الخارج مع الأولاد، وكان أخي الأكبر في ذلك الوقت لاعبا في فريق كرة قدم، وذات يوم كان لديه مباراة، وذهبت لمشاهدتها مع والدي وخلال فترة الاستراحة، أخذت الكرة، وبدأت ألعب بها، ورآني المدرب، وسألني إذا كنت أرغب في الانضمام إلى الفريق، وبالفعل أمضيت عامًا معهم، وبعد ذلك أخبرني المدرب عن فريق نسائي في سلوفاكيا، وهو سلوفان براتيسلافا، وقررت الانتقال إلى هناك، حيث أمضيت 13 عامًا، ولعبت للعديد من الأندية حتى وصلت إلى هنا في ميلان
- ما أفضل مراحل مسيرتك الكروية وأفضل مباراة لديك؟
أفضل شيء هو انضمامي إلى ميلان، أما أفضل مباراة فهي مباراة ميلان على ملعب سان سيرو ضد يوفنتوس، حتى لو خسرنا، لكن كانت المباراة والجو في الملعب لا يصدقان، وسيبقى ذلك في ذهني إلى الأبد، ثم أعتقد أن كل مباراة مع المنتخب الوطني هي الأفضل لي، ولكن إذا اضطررت إلى اختيار الأفضل، فقد كانت ضد هولندا، وعندما لعبنا في هولندا أمام 25 ألف متفرج، حتى الدقيقة 92 كانت النتيجة 0-0، لكنهم سجلوا هدفًا في الدقيقة 93، ولكن الملعب بكامله كان يدعمنا أيضًا، حيث كانت معركة رائعة على أرض الملعب.
- ما أكبر الصعوبات التي واجهتِها في لعبة كرة القدم كونك فتاة؟
لم يكن هناك شيء أود أن أنتبه إليه كطفلة، لكن مع تقدمي في السن بالطبع.. الكثير من الناس حولي لم يفهموا، لماذا كفتاة ألعب كرة القدم من أجل مستقبلي أو اختيارها كمهنة؟ وتعرضت إلى انتقادات شديدة، لكن بصفتنا فتيات، كان علينا دائمًا أن نُكافح من أجل كل شيء سواء مُدربا جيدا، أو أرضية جيدة، أو حتى من أجل الكرات والملابس فقط.
- كيف قبلت عائلتك وأصدقاؤك فكرة لعب كرة القدم؟
دائما كانت عائلتي تدعمني، كما أن معظم أصدقائي يلعبون كرة القدم، لذلك كنا دائمًا يدعم بعضنا بعضا.
- ما تعليقك على صعود فريق ميلان النسائي إلى دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه؟ ولماذا ودّع البطولة؟
في كل عام ننمو قليلًا هنا في ميلان، ونتطور بشكل واضح.. لقد تأهلنا إلى دوري أبطال أوروبا العام الماضي، ونواصل النمو كفريق، وهذا شيء نظهره في كل لقاء، لكن لم يحالفنا الحظ في مشاركتنا الأولى بالبطولة، ولكننا قادرون على حصدها يومًا ما.
- ما رأيك في مستوى فريق الرجال في ميلان بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم؟ وهل هم قادرون على تحقيق إنجاز في البطولة رغم الإخفاقات؟
أعتقد أنهم نضجوا كثيرًا خاصة في العام الماضي، وعلى الرغم من السقوط المتكرر في دوري الأبطال، فإنهم استحقوا الفوز في بعض المباريات، وإذا استمروا على هذا الأداء يمكنهم تحقيق شيء كبير هذا الموسم.
- من هو مثلك الأعلى في مركز حارس المرمى من الرجال أو نساء؟ وما سر حبك لهذا المركز؟
بالنسبة لي هناك دائمًا 3 هم بوفون، نوير، وبيتر تشيك، إنهم لديهم جميعًا صفات حسنة، والتي أنا مُعجبة بها، لذلك كنت دائمًا أبحث عنها، واخترت هذا المركز بسببهم.
- ما رأيك في النجم المصري محمد صلاح؟
أعتقد أنه لاعب رائع، ومن الواضح أنه يلعب مع فريق أوروبي كبير مثل ليفربول ينافس في دوري أبطال أوروبا كل عام تقريبًا، وهو شخصيا يتطور بشكل واضح جدا في كل موسم.
-هل يستحق صلاح الفوز بالكرة الذهبية؟
لا أعتقد أن ليفربول فاز بأي ألقاب كبيرة في الموسم الماضي، لذلك إذا كنا نتحدث عن الموسم الماضي، لا أعتقد أنه يمكن أن يفوز بالكرة الذهبية، كما أنه لم يحقق إنجازا كبيرا مع منتخب بلاده أيضا.
- هل تتطور كرة القدم النسائية حاليا؟ وهل يوليها العالم اهتماما أكبر أم لا؟
بالطبع أعتقد أن كرة القدم النسائية آخذة في النمو، فقد أصبح يأتي المزيد من المتفرجين إلى الاستاد، ويتابع المزيد من الأشخاص اللعبة، ويستثمر المزيد من الرعاة في كرة القدم للسيدات، والأندية أكثر اهتماما بها الآن ويدعمونها، وذلك لأن كرة القدم للسيدات وكرة القدم للرجال هي نفس الرياضة.
- هل أثّر وجودك كحارس مرمى ثانٍ في ميلان عليك بشكل سلبي؟ وما طموحك المستقبلي وما تتمنين تحقيقه؟
من الصعب قول هذا، اللعب لميلان هو حلم تحقق، لذا فإن تحديد هدف أعلى ليس بالأمر السهل، وعندما يأتي لاعب جديد، فإنه دائمًا ما يحفزك على العمل بجدية أكبر، ويمكنك التعلم منهم، ويمكنهم التعلم منك.
لورا جولياني، لاعبة ذات خبرة، فقد لعبت مع المنتخب الوطني ودوري الأبطال، ولديها صفات رائعة، ويمكن للجميع تعلم شيء منها، أما بشأن طموحي، فبصفتي رياضية، أود أن أصبح أفضل، وكمجموعة نود أن نفوز بشيء ما مع النادي والمنتخب الوطني.