أعراض الصرع الصامت عند الأطفال والفرق بينه وبين التشنجات الحميدة
أعراض الصرع الصامت عند الأطفال هو ما يتمثل في فقدان الانتباه لمدة ثواني معدودة دون ملاحظة أي علامات جسدية غريبة، وهو عبارة عن اختلال عصبي ناتج عن اضطراب الشحنات الكهربائية في خلايا المخ، ويختلف هذا النوع من الصرع عن الصرع النفسي، وهو ما سنوضحه بالتفصيل في سطورنا التالية، مع تسليط الضوء على التشنجات الحميدة عند الأطفال.
أعراض الصرع الصامت عند الأطفال
أعراض الصرع الصامت عند الأطفال تظهر بشكل فجائي ولمدة قصيرة لا تتراوح 20 ثانية على الأكثر، ولا يشعر الطفل بعد انتهاء النوبة بالنعاس أو الإرهاق مثل نوبات الصرع الأخرى التي تصيب الأطفال كالصرع الليلي.
يُصيب الصرع الصامت الأطفال في عمر 4 إلى 14 عاما، والسبب الأكثر شيوعًا هو وجود عامل وراثي عند الطفل بإصابة أحد الأبوين، ويمكن شفاء نصف الأطفال المصابين بالصرع الصامت، بينما يبقى النصف الآخر بحاجة إلى العلاج طوال الحياة، وهو ما يصاحبه صعوبة التحصيل الدراسي، ورغبة الطفل في العزلة الاجتماعية.
وتتمثل أعراض الصرع الصامت عند الأطفال في 8 أعراض كالتالي:
- ثبات الجسم بشكل فجائي دون حركة أو سقوط.
- العض على الشفاه من أعراض الصرع الصامت عند الأطفال.
- ارتجاف الجفون سريعًا.
- فرك الأصابع.
- فقدان الوعي والانتباه لدى بعض الحالات.
- تحدث أعراض الصرع الصامت بسبب تأثر جزء من الدماغ مما يجعل الطفل على مستوى معين من الإدراك دون فقدانه بشكل كلي.
- قد تستمر النوبة لفترة 5 دقائق في حالات نادرة ويرافقها حركات لا إرادية.
- الشعور بالارتباك وتشتت الانتباه.
أسباب الصرع الصامت عند الأطفال
تحدث هذه الإصابة على الأغلب بسب استعداد الطفل الوراثي إذا ما كان أحد أفراد العائلة يعاني من نوبات الصرع، وربما يحدث الصرع التلقائي الصامت لهذه الأسباب:
- إصدار خلايا المخ لنبضات كهربائية غير طبيعية في الدماغ.
- تغيير نشاط الدماغ الكهربائي المعتاد.
- تكرار إرسال الإشارات الكهربائية لخلايا المخ عدة مرات.
- إصابة الطفل بمستويات متغيرة من الرسائل الكيميائية التي تساعد خلايا المخ على التواصل.
- التهاب الدماغ أو بطانة المخ.
- ولادة الطفل بتشوهات خلقية في الدماغ.
- الإصابة بأورام سرطانية.
- الإصابة بالتليف الدماغي.
- تغيير في مستويات الأملاح المعدنية بالدم.
التشنجات الحميدة عند الأطفال
التشنجات الحميدة عند الأطفال من حالات الصرع التي يطلق عليها الصرع الراوندي، وتصيب الأطفال في عمر 6 إلى 8 سنوات، وتكون هذه التشنجات أكثر حدة من الصرع الصامت، حيث يرافقها تغيرات سلوكية وجسدية يصعب التعامل معها أو السيطرة عليها، ولكن نسب الشفاء منها عالية ولذلك يطلق عليها صرع الطفولة الحميد.
وما ينبغي التنويه عنه أن تشخيص إصابة الطفل بالصرع يتطلب تكرار إصابته أكثر من مرة بالنوبات الصرعية دون أسباب واضحة، أما إصابته بالتشنجات سواء كانت تشنجات حرارية، أو تشنجات حميدة تصيب 5% من الأطفال مع وجود محفزات تساعد المخ على إطلاق إشارات عصبية مكثفة، وفي هذه الحالة لا يطلق على الطفل مصابًا بالصرع وإنما مصابًا بالتشنجات العصبية.
ونرصد لكم أسباب التشنجات الحميدة عند الأطفال في الآتي:
- حالات الشلل الدماغي.
- خلل في تركيز الكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم في الدم.
- اضطراب مستويات سكر الدم بالارتفاع أو الانخفاض.
- تشوهات خلقية في الدماغ.
- الإصابة بسرطان المخ.
- الإصابة بالفشل الكلوي.
- التأثر ببعض الأمراض الجلدية العصبية.
- ارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الجسم ولا يستجيب للعلاج.
- التهاب الحلق عند الرضع في عمر 6 أشهر وحتى 4 سنوات.
- الإصابة بأمراض وراثية.
- تناول بعض الأدوية.
هل يشفى الطفل من الصرع
من أكثر الأسئلة التي تبحث الأمهات عن إجابة دقيقة لها هو نسبة شفاء الطفل المصاب بالصرع، وهو ما يمكن حدوثه بتشخيص إصابته سواء بالصرع الصامت أو التشنجات الحميدة من خلال هذه الفحوصات:
- فحص التخطيط الكهربية للدماغ خلال نوم الطفل واليقظة أيضًا.
- التصوير بالرنين المغناطيسي على المخ.
- فحوصات الدم والبول.
- فحص البزل النخاعي.
- إجراء الاختبارات الجينية.
وبإجراء الفحص الطبي لتحديد أسباب الصرع ونوعه سيتم وصف الأدوية التي تمنع تكرار نوبات الصرع وتقليل حدتها، وهو ما يختلف مفعوله باختلاف استجابة جسم الطفل، فالبعض منهم يحتاجون فترات علاج طويلة أو ممتدة مدى الحياة، بينما آخرون يستجيبون للعلاج سريعًا ويشفون من الصرع ببلوغ سن الرشد.