الصرع النفسي.. أسبابه وأعراضه والفرق بينه وبين العضوي
الصرع النفسي، أو ما يطلق عليه التشنجات النفسية من الاضطرابات شائعة الحدوث نتيجة الضغوط العصبية والنفسية الشديدة التي يتعرض لها البعض، ولكن ما هي أعراضه وأسبابه، وكيف يحدث الصرع النفسي؟ وما هو الفرق بين الصرع النفسي والعضوي؟ كل ذلك وأكثر سنوضحه لكم في هذا المقال عبر موقع القاهرة 24، فإلى التفاصيل.
الصرع النفسي
الصرع النفسي هو أحد أنواع الهيستريا التحولية وهو عبارة عن خلل عصبي يصيب أكثر من 60 مليون شخص حول العالم، ويصاحبه الشعور بالقلق والاكتئاب، مع العلم أن الصرع عمومًا يحدث نتيجة اندفاع النشاط الكهربائي في الدماغ لتحدث حالة الصرع بتشنجات عضلية شديدة تستمر عدة دقائق وقد يفقد فيها المريض وعيه وهو ما يسمى بالصرع الكلي.
ولكن الصرع النفسي فهو أقل حدة من الصرع العضوي، ويطلق عليه التشنجات النفسية أو التشنجات الانشقاقية، أو التشنجات الكاذبة، لأن النوبات التي يتعرض لها المريض تنتج عن اضطرابات نفسية حتى ولو لم يعاني من اضطراب النشاط الكهربائي في الخلايا العصبية بالدماغ.
أعراض الصرع النفسي
تتشابه أعراض الصرع النفسي مع الصرع العضوي حيث يظهر على المصاب الآتي:
- تشنج العضلات وارتعاش في كامل الجسم.
- فقدان الانتباه تمامًا وربما يصل إلى فقدان الوعي.
- التشوش وعدم القدرة على نطق الكلمات المفهومة.
- السقوط أرضًا مع تصلب الجسم.
- التحديق بالعينين في الأعلى أو إغلاقهما.
- عدم الإحساس بالأشخاص المحيطين.
أسباب الصرع النفسي
يترجم الصرع العصبي الضيق النفسي الذي يعانيه المصاب ربما لمشكلة اجتماعية أو شخصية تعرض لها، ونادرا ما يحدث الصرع النفسي أثناء النوم بل يحدث في حضور الآخرين لشد انتباههم، ومن أسباب التشنجات النفسية ما يلي:
- الإصابة بانفصام الشخصية.
- الإصابة بالوسواس القهري.
- التعرض لصدمة شديدة.
- الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
- التعرض لمشاكل عائلية شديدة.
- قد يحدث الصرع النفسي أيضا بسبب صدمة في الرأس.
- التعرض لحادث اعتداء جسدي.
- إدمان المخدرات.
- الإصابة باضطرابات عاطفية.
- التعرض لنوبات من الهلع والقلق والاكتئاب الشديد.
أنواع الصرع النفسي
يختلف نوع الصرع النفسي باختلاف الأسباب النفسية التي أدت لحدوثه كالتالي:
النوبات الانفصالية
وهي نوبة من التشنجات النفسية الشديدة الأكثر شيوعًا والتي يفقد فيها المريض القدرة على السيطرة بتغيير موضعه وحالته.
نوبات الفزع
وهي نوبات من الهلع والخوف يصاحبها التعرق الشديد وخفقان القلب، وتحدث على الأغلب بسبب تذكر مواقف مخيفة من الماضي، وقد يفقد فيها المصاب وعيه.
النوبات المضبوطة
وهي أقل نوبات الصرع النفسي تأثرًا حيث يظل المصاب محتفظًا بوعيه وإدراكه، ولكنه يعاني من حالة نفسية شديدة تستوجب العلاج والتوجيه الطبي.
الفرق بين الصرع النفسي والعضوي
- الصرع النفسي يحدث بسبب ضغوطات الحياة، وهو غير مرتبط بالسن فقد يحدث في جميع المراحل العمرية ولكنه يصيب النساء بنسبة أكبر، بينما الصرع العضوي يحدث بسبب خلل في الجهاز العصبي يؤثر على خلايا الدماغ ويزيد نشاطها الكهربائي.
- الصرع النفسي يحدث على الأغلب والمريض مستيقظ أمام الآخرين والمحيطين به، على عكس الصرع العضوي يحدث في أي وقت حتى في أوقات النوم والشخص بمفرده مع العلم أن نوبات الصرع العضوي تحول جسم المريض إلى اللون الأزرق.
- مصاب الصرع النفسي يستطيع التحكم في الإخراج ويحاول خلال تعرضه للنوبة التشنجية أن يقاوم أي رد فعل لإفاقته، بينما مريض الصرع العضوي لا يستطيع ذلك لأنه يفقد الوعي على الأغلب.
- في معظم الحالات يضطر الطبيب إلى فحص نوع الصرع الذي تعرض له المصاب بإجراء رسم على المخ، أو أخذ عينة من الدم لقياس نسبة هرمون البرولاكتين لتحديد نوعية الصرع بدقة لأن هذا الهرمون يرتفع في الجسم بعد نوبة الصرع العضوي.