خص الله سيدنا إبراهيم في التشهد.. فلماذا؟
خص الله -سبحانه وتعالى- سيدنا إبراهيم وذكره في التشهد، لما له من مكانة عظيمة عند الله، كما أن ذلك فيه دلالة على مدى قربه من ربه -جل وعلا-.
وقد ورد في كتاب الفتاوي الشرعية للدكتور حسنين محمد مخلوف، عضو لجنة كبار العلماء، ومفتي الديار المصرية سابقا، بأن من خصائص تلك الأمة أنها تؤمن بجميع الرسل، فلا تفعل كما تفعل اليهود، تؤمن ببعض وتكفر ببعض.
وأضاف في كتابه: بأن تخصيص الله -تعالى- لنبيه إبراهيم ليس من باب التفريق، وإنما هو لحكمة مما تذكره وهو الإيمان بالرسل جميعا.
وتابع: تخصيصه جاء لمزيد من الفضائل، فهو خليل الله، وأبو الأنبياء، من ذريته إسماعيل أبو العرب، وإسحاق، وداوود، ويحيى، وعيسى، وغيرهم من الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم-.
أما ما جاء في كتب التراث الإسلامي، فيقال: إن إبراهيم -عليه السلام- لما فرغ من بناء الكعبة دعا لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- وقال: اللهم من حج هذا البيت من أمة محمد فهَبْه مني السلام، وكذلك دعا أهله وأولاده بهذه الدعوة، فأُمرنا بذكرهم في الصلاة مُجازاة على حُسْن صنيعهم والله أعلم.