بعد جولات من الحوار.. ما حقيقة زيارة وفد سعودي لإيران؟
تسير المحادثات بين السعودية وإيران، بشكل إيجابي حسب التصريحات المتكررة الصادرة من طهران والرياض، حول هذه المحادثات التي تستضيفها العاصمة العراقية بغداد، وشهدت حتى الآن عقد 4 جولات حوارية، لكن وسائل إعلام تداولت في الأيام الأخيرة أن وفدا سعوديا زار إيران مؤخرا، دون مزيد من التفاصيل.
في أول تعليق على هذه الأنباء، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم الإثنين، إن وسائل الإعلام تتناول كثيرا من التكهنات حول المحادثات السعودية الإيرانية، مضيفا أنه لا يؤيد أو يرفض هذه التكهنات، لكنه أكد أن نبأ زيارة وفد سعودي لإیران، عار تماما عن الصحة.
أمس الأحد، أعلنت مصلحة الجمارك الإيرانية، استئناف حركة الصادرات مع السعودية بعد توقف دام لسنوات، وفقا لصحيفة المدينة السعودية.
وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، كان قد صرح في وقت سابق هذا الشهر، بأن الحوار مع السعودية بنّاء ويسير في الاتجاه الصحيح، وأنه تم التوصل إلى نتائج معينة، سعيًا إلى نقل المحادثات من الإطار النظري إلى الواقع العملي، مؤكدا أنه سيتم الإعلان عن ذلك في الوقت المناسب.
وذكر عبد اللهيان، أن إيران والسعودية بحاجة إلى مزيد من الحوار، مشيرا إلى عمل الدولتين حاليا على وضع الأمور في مسارها الصحيح والانتقال إلى مرحلة التحقيق العملي لما تم التوافق عليه نظريا.
في تعليقه على المحادثات مع إيران، صرح وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، بأن المملكة خاضت 4 جولات من الحوار الثنائي مع إيران حتى الآن، كان آخرها في 21 سبتمبر الماضي، واصفا المفاوضات بأنها لا تزال في مرحلة الاستكشاف.
كانت السعودية قد أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في يناير 2016، عقب مهاجمة محتجين إيرانيين للسفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، وإضرام النيران فيها وإنزال العلم السعودي ونهب محتوياتها.
