التعليم: نتعاون مع وزارة التضامن لبناء برامج ومناهج خاصة للأطفال في الحضانة
شارك الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في مؤتمر تكافؤ الفرص التعليمية، والذي تنظمه وزارة التضامن الاجتماعي برئاسة الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وبحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة.
وأعرب شوقي، عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر، والذي يهدف لاستعراض جهود بعض الوزارات، ومساهمتها في دعم سياسات العدالة الاجتماعية، وتكافؤ الفرص التعليمية للطلاب غير القادرين، والارتقاء بمستوى التعليم الحكومي والمجتمعي والفني.
وقال وزير التعليم، إن الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات؛ لتخفيف الأعباء التعليمية على الأسر الأولى بالرعاية، حيث تم إصدار القرار الوزاري الخاص بالمصروفات الدراسية، متضمنًا إعفاء أبناء الشهداء، والمرأة المعيلة، والمطلقة، والمدارس المجتمعية وذات الفصل الواحد، والتربية الخاصة والتابعين لمعاش تكافل وكرامة، كما تم إضافة مليون طفل من الأسر الأولى بالرعاية.
وأشار إلى أنه تم التنسيق والتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي؛ لبناء برامج ومناهج خاصة للأطفال في الحضانة، وتدريب المعلمين على طرق التدريس الحديثة، والمناهج الجديدة التي تقدمها الوزارة، في إطار نظام التعليم الجديد 2.0.
وأكد طارق شوقي أن الدولة المصرية اتخذت العديد من الإجراءات وحققت إنجازات، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال السنوات السبع الماضية، تجاه تحقيق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص، ودعم الفئات الأضعف، والأسر الأولى بالرعاية، وذوي الإعاقة والمرأة على كل المستويات؛ تنفيذًا لما أقره الدستور المصري، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية بمؤسساتها كافة التزمت باتخاذ كل التدابير اللازمة للقضاء على كل أشكال التمييز، وتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص في كل المجالات، وعلى رأسها الفرص التعليمية.
وأوضح الدكتور طارق شوقي، أن التعليم هو بوابة العبور الحقيقية إلى مستقبل أفضل، والدولة المصرية استثمرت في أبنائها عن طريق بناء نظام تعليم جديد عصري بمقاييس جودة عالمية؛ متاح لجميع أبناء الوطن بفرص متساوية؛ كي ينعم أبناؤنا الطلاب بمستقبل أفضل؛ وكي ينقلوا وطنهم مصر إلى مصاف الدول الكبرى.
وأضاف أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أولت أهمية قصوى لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص؛ حيث تم إنشاء وحدة لتكافؤ الفرص في ديوان عام الوزارة إلى جانب 27 وحدة تكافؤ فرص موزعة في جميع المديريات التعليمية على مستوى الجمهورية تتفرع إلى 288 وحدة في جميع الإدارات التعليمية، بالإضافة إلى منسقي الوحدة بالمدارس في مختلف مراحل التعليم العام والفني وذوى القدرات الخاصة؛ وذلك تعزيزًا للهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة والذي يُعنَى بالمساواة بين الجنسين، والعمل على إيجاد إطار مؤسسي معني بمتابعة تطبيق تكافؤ الفرص.
وأوضح طارق شوقي، أنه في هذا الإطار عملت الوزارة على تفعيل الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 من خلال الأنشطة اللاصفية التي نفذتها وحدات تكافؤ الفرص بمختلف المديريات التعليمية، كما ساهمت الوزارة في تنفيذ الخطة التنفيذية الخمسية للسكان 2020-2025 بالتعاون مع المجلس القومي للسكان، فضلًا عن إعداد دليل تعزيز المساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص التعليمية من خلال التعاون مع برنامج الأغذية العالمي.
في نفس السياق، قال وزير التعليم إنه في إطار توجيهات القيادة السياسية باستكمال دعم طلاب تكافل وكرامة من المدرسة ليشمل الطلاب الذين التحقوا بالجامعات أو بالمعاهد أو بالتعليم الفني أيضًا، فقد تم تخصيص تمويل لتكافؤ الفرص التعليمية للطلاب غير القادرين وغير الملتحقين ببرنامج تكافل بإجمالي 1،5 مليون طفل بمراحل التعليم المختلفة.
في ختام كلمته، تقدم الوزير بخالص الشكر للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر المتميز، وكافة الوزارات التي قدمت الدعم الصادق لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى من أجل تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية، متمنيًا لكل المشاركين في هذا المؤتمر، التوفيق والسداد، وعقد حلقات نقاشية ثرية وناجحة حول محاوره، والخروج بتوصيات تنبثق عنها برامج عمل حقيقية قابلة للتنفيذ.