بعد الكشف عنها أسفل قصر توفيق باشا.. اعرف أهمية المسارج في العصر البيزنطي
كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة أسفل بيت يسي، والمعروف باسم قصر توفيق باشا أندراوس، المتاخم لمعبد الأقصر، عن عدد من الأمفورات والمسارج من العصر البيزنطي.
والمسارج مُبتكرة من الإنسان القديم بشكلها البدائي، والتي حققت له ما كان يحلم به، من إضاءة، تساعده على الرؤية والعمل ليلًا، وكانت المسارج تصنع من مواد مختلفة، ولعل أكثرها شيوعًا، الفخار.
والمسرجة عبارة عن صحن مملوء بالزيت والملح، يطفو فوقه الفتيل، ولقد عرف المصريون القدماء هذا النوع من الإضاءة في شكل مسارج بسيطة الشكل دون فوهة، وكانت المسارج أحيانًا ما تُطلى بعد ذلك بطبقة من الزجاج، وعادة ما تُصوَّر على بدنها من الخارج مشاهد مختلفة من الحياة اليومية، وصورا حيوانية، وزخارف نباتية محوَّرة، ويتم وضع زيت للإضاءة بداخلها من الفتحة الوسطى، ثم الفتيل من الفتحة الأمامية.
يذكر أن الفخار، هو الطين الذي يشكل باليد أو على العجلة أو في قوالب ثم يُجفف ويُسوى في فرن خاص، وزخرفته تكون عادة بالنقش بألوان مختلفة، أو بالزخارف الحزفية، أو بصبه في قوالب خاصة، أو بالتخريم، وعُرفت مصر في العصر المملوكي نوعًا من الفخار الذي تميز بطينته الطبيعية الحمراء والرخيصة التكاليف أطلق عليها الفخار المطلي.
