أرقام في رحلة البحث عن ميكروباص كوبري الساحل.. 6 فرق بحث و40 رجل إنقاذ واستجواب 80 سائقًا وصيادًا لـ 96 ساعة| فيديو
حلت وزارة الداخلية مؤخرًا لغز حادث ميكروباص كوبري الساحل، وحسمت الجدل الدائر حوله: لا سيارات سقطت ولا ضحايا.
بلاغ غامض
الواقعة بدأت ظهر يوم 10 أكتوبر ببلاغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة من أحد المواطنين، قال فيه إنه علم من آخرين شاهدوا شيئًا يسقط من أعلى كوبرى الساحل بدائرة قسم شرطة إمبابة، ولم يتحققوا منه، مرجحين كونه سيارة ميكروباص.
96 ساعة بحث
وعلى مدار 96 ساعة من البحث والتحري وتقصي الحقائق حول ميكروباص كوبري الساحل، استعانت أجهزة وزارة الداخلية بكافة سبل التكنولوجيا الحديثة والمعدات والطرق العلمية في عملية البحث عن الميكروباص الغامض.
6 فرق بحث
شارك رجال المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة وقطاع شمال مباحث الجيزة ومباحث إمبابة والساحل ورجال الأمن العام، بالتنسيق مع المساعدات الفنية وتكنولوجيا المعلومات والمرور؛ في عمليات البحث لفك لغز البلاغ الغامض، وعملت فرق البحث بالتنسيق مع فرق الإنقاذ النهري بمديريتي أمن القليوبية والجيزة مدعومة برجال الإدارة العامة للإنقاذ النهري بوزارة الداخلية والتي تولت عمليات الغطس ومسح وتفتيش مسطح وعمق النيل على مساحة 3 كيلو مترا بدأت بكوبري الساحل حتى كوبري تحيا مصر، وطبقت بالتنسيق مع رجال المسطحات المائية كافة الطرق العلمية والحديثة في عمليات البحث والغطس عن الميكروباص.
استجواب 80 سائقًا
لم تتوقف عمليات البحث للوقوف على حقيقة سقوط ميكروباص كوبري الساحل داخل مياه النيل فقط بل كانت فوق الأرض باستجواب سائقي السيارات والعاملين في 6 مواقف سيارات وإدارة السرفيس الجيزة والقاهرة حيث توسعت عمليات التحري والاستجواب نحو 180 سائق وصياد وموظف في إدارات سرفيس القاهرة والجيزة.
بيان أمني
اليوم الخميس، كشفت وزارة الداخلية الحقيقة الكاملة في بيان لها موضحة أن الأجهزة الأمنية والمعنية، انتقلت لموقع أخبار سقوط سيارة ميكروباص الساحل، مدعومة بكافة التجهيزات اللازمة لعمليات الإنقاذ النهري فور ورود البلاغ حيث مشطت محيط محل البلاغ، وكثفت عمليات البحث الدقيق بنهر النيل، إلا أنه لم يتم التوصل إلى أية آثار لمفقودين أو لسيارة ميكروباص، حيث تم العثور فقط على غطاء سيارة كبير الحجم بقاع نهر النيل.
بلاغ نجدة
الجدل الذي حسمته فرق البحث بدأ ببلاغ لشرطة النجدة برؤية صياد عن سقوط شيئا من أعلى الكوبري وأنه تبين فيما بعد عمليات البحث الدقيقة أنه عبارة عن غطاء سيارة كبير وليس كما أدعى البعض بسقوط سيارة ميكروباص في النيل بمنطقة الساحل.
تحريات أمنية
شملت التحريات جمع معلومات عن شهود عيان وشملت فحص مواقف سيارات الأجرة وميكروباص الساحل التي تمر من أعلى كوبري الساحل، كخط سير لها.
بلاغ وهمي
أشارت المصادر إلى أنه لم يُستدل على أية سيارات مفقودة، بالإضافة إلى عدم تلقي الأجهزة الأمنية أية بلاغات تفيد بغياب مواطنين، أو فقدان سيارة أجرة ميكروباص في ذات اليوم وحتى تاريخه.
محاكاة تقنية
لم تكتفي وزارة الداخلية بعملية البحث داخل النهر فقط بل قامت بإجراء تجربة بأن قامت بإلقاء غطاء مماثل كالذي عثر عليه في قاع النيل من أعلى كوبرى الساحل، والتقطتها كاميرا مراقبة كالتي قيل إنها سجلت لحظة سقوط السيارة، وتبين مطابقة المشهدين.
متهم في الواقعة
توصلت التحقيقات في الواقعة أن سور الكوبري المنهار جزء منه في محل بلاغ سقوط ميكروباص، اصطدم به سيارة نقل، مما أدى إلى تصدعه، وفى وقت لاحق اصطدم به توك توك مما أدى إلى سقوطه لضعفه وألقت أجهزة الأمن القبض على سائق التوك توك، واتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
خبير أمني يعلق
اللواء محمد عبد الشافي مدير إدارة الإنقاذ النهري السابق بوزارة الداخلية، كشف لـ القاهرة 24 كواليس حادث ميكروباص كوبري الساحل، وسيناريوهات سقوط السيارة مستبعدًا الواقعة من الأساس: مش طبيعي حتى الآن ولا أي شيء يظهر فبالتأكيد فيه حاجة غلط إما في البلاغ، أو في حقيقة سقوط سيارة لأن المنطق بيقول إن السيارة لو وقعت مش هتتحرك وكمان هيكون فيه أثر ليها، بعكس ما يحدث الآن، وهو ما يرجح عدم سقوط سيارة من الأساس.
3 كيلو غطس
تابع اللواء عبد الشافي، أن قوات الإنقاذ النهري ظلت طيلة الساعات الماضية تبحث عن ميكروباص كوبري الساحل في منطقة سقوطه وحتى كوبري تحيا مصر، واستخدمت في ذلك كل الطرق العلمية المتاحة في عمليات البحث كما شاركت إدارات البحث الجنائي والمساعدات الفنية والتقنية بوزارة الداخلية وظلت تعمل لمدة 96 ساعة حتى هذه اللحظات.
وجّه الخبير الأمني الشكر لفرق البحث التي أخذت البلاغ بمحمل الجد منذ اللحظة الأولى وظلت تعمل على مدار الساعة حتى ثبتت وهمية البلاغ وهو الأمر المتوقع منذ اليوم الأول حيث لا توجد أي بلاغات تغيب أو محاضر عن فقد لسائقين أو أهالي طيلة الأيام الماضية.
