السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الأعلى للثقافة يناقش العلاقات التاريخية بين مصر والسنغال

المجلس الأعلى للثقافة
ثقافة
المجلس الأعلى للثقافة
الخميس 14/أكتوبر/2021 - 01:31 م

نظم المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمي، وبالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة صبري سعيد، أمسية مصر والسنغال.. علاقات ثقافية، وذلك في إطار مبادرة العلاقات الثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة المصرية.

وأدار الأمسية الدكتور هشام عزمي، وبدأ اللقاء بعرض فيلم تسجيلي قصير حول دولة السنغال، ونوه عزمي في افتتاح كلمته بأن تلك هي الليلة الرابعة والعشرون من مبادرة علاقات ثقافية، التي أطلقتها وزارة الثقافة المصرية تحت مظلة المبادرة الأم الثقافة بين ايديك، منذ نحو عام، وتوافقت مع انتشار جائحة كورونا.

أوضح عزمي خلال حديثه، أن مصر والسنغال تربطهما علاقات ثقافية وطيدة، حيث ترتبطان بعلاقات صداقة تاريخية، فقد كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت بالسنغال فور استقلالها، وجرى تبادل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ عام 1960، الأمر الذي جعل العلاقات بين البلدين تتسم بالتميز، وأسهم في تعزيزها العلاقة القديمة بين الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، والرئيس سنجور.

وأشار الدكتور هشام عزمي، إلى أن السنغال من الدول الإفريقية التي تتمتع بمستوى تعليمي مرتفع، ومن أكثر دول إفريقيا ارتباطًا بمصر من الناحية التعليمية، إذ إن الأزهر الشريف يعد محورًا في توثيق العلاقات المصرية السنغالية، ونشر الدين الإسلامي الحنيف الوسطي، إضافة إلى تعزيز الانتشار المصري بالسنغال، كما تعد السنغال ثاني أكبر دولة لديها طلاب يدرسون بالأزهر الشريف بعد السودان في إفريقيا، ويعد الأزهر ثاني جامعة بعد جامعة داكر السنغالية التي يتخرج فيها الطلاب السنغاليون سنويا.

كما أشار إلى أن الجامعة الدولية الناطقة بالفرنسية، لخدمة التنمية الأفريقية المعروفة باسم جامعة سنجور، التي تأسست عام 1989، وتحمل استضافة مصر لهذه الجامعة قيمة سياسية مهمة، إذ إنها تجسد حكمة آباء استقلال القارة السمراء، وعلى رأسهم الرئيس السنغالي الأسبق ليوبولد سنجوز، وقد اتفقت مصر مع الحكومة السنغالية على المساهمة في ترميم التراث الثقافي السنغالي والمخطوطات الإسلامية، إضافة إلى منحهم بعض القطع الأثرية المصرية المقلدة لعرضها في متحف الحضارات الإفريقية الذي سيجرى افتتاحه بالسنغال نهاية عام 2021.

مصر والسنغال توأمتان وصديقتان

وألقى محمد الأمين آج، القائم بالأعمال بسفارة السنغال بجمهورية مصر العربية، كلمته باللغتين الفرنسية والعربية، معتزًّا بكون السنغال هي الدولة الأفريقية الأولى في مبادرة علاقات ثقافية، كدليل على العلاقات الوطيدة بين البلدين، ومشيرًا إلى أن مصر والسنغال بينهما شراكة استراتيجية ممتدة، وهما توأمتان ودولتان صديقتان، وبينهما علاقة تاريخية، ومن الجدير بالذكر أن أول درس مقرر على طلبة الشهادة الإعدادية بالسنغال بعنوان مصر القديمة.

كما أشار إلى التشابه بين الدولتين من حيث المناخ، واعتمادهما على نهر النيل ونهر السنغال في الحياة، ومشيدًا كذلك بدور الأزهر الشريف في تعليم الطلاب السنغاليين.

وأشار السفير جمال عبد الرحيم متولي، مساعد وزير الخارجية مدير معهد الدراسات الدبلوماسية، إلى أن ذلك اللقاء يلقي الضوء على العلاقات الثقافية بين مصر والسنغال، لافتا لانضمام 16 ملحقًا ثقافيًّا إلى لقاءات المبادرة في فعالياتها المتعاقبة، لتعزيز علاقات التعاون بين وزارة الخارجية المصرية وباقي دول العالم.

وتحدثت أيضا السفيرة نهي خضر سفيرة جمهورية مصر العربية بالسنغال، عبر الفيديو كونفرنس، حول العلاقات المصرية السنغالية الاستثنائية في رأيها، إذ إن الرؤية السنغالية لمصر ليست وليدة اليوم، فمصر من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال السنغال، والدولتان مرتبطان بصداقة تاريخية.

تابع مواقعنا