محلل سياسي عراقي: نتائج الانتخابات عكست وزن الكتل السياسية الحقيقة في الشارع
قال المحلل السياسي العراقي الدكتور رائد العزاوي، رئيس مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية، إن نتائج الانتخابات العراقية عكست الوزن الحقيقي للكتل السياسية المختلفة في الشارع العراقي، مشيرا إلى أن التيار الصدري هو الأكثر تنظيما على الأرض، لذلك حل في صدارة نتائج الانتخابات، فيما خسر ائتلاف الفتح، لأنه لم يقدم شيئا لمناصريه.
وأضاف العزاوي، في تصريحاته لـ القاهرة أن النتائج الحالية للانتخابات التي جاء فيها التيار الصدري في الصدارة، وتلته كتلة تقدم السنية، لن تغير كثيرا في المشهد السياسي العراقي، إلا أن الجديد فيها هذه المرة هو وجود كتلة نيابية من المستقلين وشباب حراك ثورة تشرين 2019، كما أنها أفرزت تيار سني قوي، هو تيار تقدم الذي حصل على 40 مقعد تقريبا، لأول مرة.
وعن تعهد مقتدى الصدر، بحصر السلاح في يد الدولة وإنهاء تواجد المليشيات، قال العزاوي، إنه رغم ذلك لا يتوقع صداما بين التيار الصدري والمليشيات، إلا في الإطار السياسي، لكنه لن يرقى لصدام مسلح، مشيرا إلى تمتع التيار الصدري بالهدوء، كما ان الحكومة والمجتمع الإقليمي لن يقبل بهذا الصدام.
وحول مصر مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي الحالي، والذي لا ينتمي لأية كتلة سياسية، قال العزاوي، إنه الكاظمي أثبت أنه أقوى رؤساء الحكومة وأكثرهم نزاهة وثقة منذ الاحتلال الأمريكي للعراق، لكن في حالة اعتراض إيران وحلفائها عليه، فإن الكتلة الأكبر في البرلمان ستسمي شخصية غير معروفة لرئاسة الوزراء، لكنها ستسير على خطى الكاظمي.
وأظهرت نتائج الانتخابات العراقية، أن التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر، جاء في المركز الأول بحصده 73 مقعدا، فيما حل ثانيا كتلة “تقدم” السنية بقيادة محمد الحلبوسي، رئيس مجلس النواب، بينما خسر ائتلاف الفتح كثيرا بحصده 14 مقعدا فقط في الانتخابات مقابل 47 مقعدا في البرلمان السابق.