1000 كم في يوم.. كيف حقق المغامر علي عبده رقمه القياسي الثالث في جينيس؟
باستخدام دراجة كهربائية استطاع المغامر المصري علي عبده حفر اسمه في موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية للمرة الثالثة برقم قياسي جديد، حيث قطع نحو ألف كم في 24 ساعة متواصلة بمدينة العلمين الجديدة.
علي عبده هو أب لطفلين ويعمل في إحدى الشركات وغير متفرغ، لكنه مُولع بالمركبات الكهربائية، ولديه رحلة طويلة مع الأرقام القياسية وسجل اسمه لأول مرة في 5 موسوعات عالمية عام 2016 لدعم وتنشيط السياحة في مصر، حيث جاب مصر بأكملها في أطول رحلة داخلية لدولة في 7 أيام بهدف تشجيع المواطنين على السفر.
المغامر علي عبده روى تفاصيل رحلته مع جينيس ودراجته الكهربائية لـ القاهرة 24، فبعد الرقم القياسي له في 2016، قرر خوض معركة أخرى العام التالي له لكن هذه المرة في مدينة الجونة، لدعم السياحة أيضًا في البحر الأحمر وخصوصًا سياحة السفاري.
وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تعاون عبده للترويج لأهداف التنمية المستدامة في مصر، وأطلق عام 2019 مبادرة 100 مصر لتنفيذ أطول رحلة في العالم على دراجة كهربائية تحت رعاية 8 وزارات محلية.
كما هو الحال في العالم تسببت جائحة كورونا في توقف مبادرته، رغم ذلك لم يستسلم عبده وقرر تقسيم المبادرة إلى عدد من الفعاليات لكل منها هدف محدد، كان أولها قطع ألف كم في رحلة بدراجته التي لا تفارقه بمناسبة يوم البيئة العالمي من الإسكندرية وحتى البحر الأحمر في 24 ساعة، وهي الأولى من نوعها في إفريقيا والشرق الأوسط.
رحلة الـ24 ساعة كان الهدف منها هو تشجيع الناس على استعمال المركبات الكهربائية وتعريف المواطنين بأماكن محطات الشحن الكهربائي الموجودة في مصر وكيفية استعمالها.
3 مستحيلات ورقم قياسي ثالث جديد
لم تتمكن جائحة كورونا من تثبيط عزيمة المغامر المصري، وعزم على تحقيق رقمًا قياسيًا ثالثًا لتكون تطبيقًا عمليًا للجملة الشهير التي قالها الفنان محمد هنيدي بفيلمه "المصري معروف بجبروته وقوته"، فقاد دراجته الكهربائية لمسافة 920 كم في 24 ساعة.
مستحيلات ثلاثة واجهها عبده، أولها هو تطبيق شروط جينيس وتوفير مضمار سباقات أو طريق يمكن غلقه والتحكم فيه، والثاني هو دراجة كهربائية من نوع خاص تصنعه شركة إيطالية وسعره مرتفع، أما الثالث فهو توفر محطات شحن سريع للدراجة التي تستطيع السير حتى 200 كم/ الساعة دون الحاجة إلى شحن.
18 شهرًا من العمل المضني في ظل محدودية الإمكانيات ومحاولات كثيرة لاختيار مكان يمكن تنفيذ الرحلة عليه حتى وقع الاختيار على مدينة العلمين الجديدة، بالإضافة إلى تركيب معدات وكاميرات في الدراجة والطريق ومهندس مساحة متخصص لقياس الطريق بالسنتيمتر لتوثيق الحدث.
وفي النهاية استطاع على عبده بمعاونة فريقه المكون من 30 شخصًا، من تسجيل رقمه القياسي الجديد رغم التحديات التي واجهته، ويعتزم على إكمال مبادرته 100 مصر لتشجيع المواطنين على السفر والسياحة، حسب ما ختم به حديثه لـ القاهرة 24.