عم أحمد صاحب أقدم فرن أسماك بالسويس يكشف تفاصيل مهنته | صور وفيديو
يقف عم احمد يوميا من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة الخامسة مساءً أمام نافذة صغيرة مستديرة تخرج منها حرارة لا طاقة لنا بها، ومعها تخرج الأسماك بعد شويها من فوهة الفرن القديم داخل حلقة السمك، بسوق الأنصاري بالأربعين.
يتابع الرجل الستيني أثر النار في الأسماك، طريقة قديمة خاصة بأهالي محافظة السويس مازال يحتفظ بها عدد قليل داخل سوق الأنصاري بالسويس حتى اليوم.
وتحتفظ مدينة السويس بطابع خاص في طريقة إعداد الوجبات البحرية وخاصة شوي الأسماك، وبرغم تطور أدوات الصيد، فإن طهي السمك على "بلاطة النار" هو أمر يتعلق بالسوايسة، وتختلف درجات الاعتماد علي الطريقة التقليدية في شوي الأسماك في أفران وقودها الغاز الطبيعي والسولار.
أحمد مصطفى الشهير بعم احمد اقترب من السابعة والستين وما زال يعمل بفرن شوي للأسماك باليومية منذ ما يقرب من 50 عاما بسوق الأربعين منذ وفاة والده لتوفير نفقات أسرته.
يقول عم أحمد: هذه أفضل طريقة لشوي الأسماك، لأن النار تحيط بالسمك من كل جانب مما يتيح التسوية بشكل كامل، وهو ما يختلف عن الشواية التقليدية.
واعتبر عم أحمد ان فرن البلاط صحية أكثر من الطرق الحديثة ولذلك هي الطريقة الأفضل عند السوايسة لأنهم من هواة أكل السمك الطازج المشوي على نار هادئة، ويمكن أيضا شوي أي شيء خاصة مثل الباذنجان لأنه أحد الأصناف الجيدة للأكل كفاتح للشهية بجوار الأسماك.
نشأ عم أحمد في أسرة تحترف شوي الأسماك داخل أسواق السويس وتعلم شوي الأسماك من والده وحين توفي والده استلم مكانه العمل في نفس الفرن الصغير داخل سوق الأنصاري بالسويس، لأنه يريد أن يستكمل السير على خطى والده لأنه كان محبوبا من الجميع.
وعن أنواع الوقود المستخدمة للتسوية الأسماك يقول: تعلمت الشوي عندما كانت تستخدم الأخشاب مرورا بالسولار والآن أسهل بعد دخول الغاز الطبيعي، لأن الغاز الطبيعي أمان وأقل تكلفة عن غيره من أنواع الوقود.
يحكي عم أحمد عن فرنه وذكرياته القديمة في شوي كل شيء يمكن أن يتم تسويته تحت النار مثل العيش البلدي، المكسرات، تسوية الحلويات، تحميص الفول السوداني، كعك عيد الفطر، ولكن انتشار أفران الكهرباء في محلات الحلويات قلل من الإقبال على الشوي على البلاطة.