لويس فيرن.. خانته زوجته مع أقرب أصدقائه ومات فوق البيانو
لويس فيرن، عازف الأرجن الفرنسي الشهير، المولود في 8 أكتوبر من العام 1870، اشتهر طيلة حياته بموهبته في العزف على الأرجن، وكان عازف أرغن كاتدرائية نوتردام في باريس، منذ عام 1900 إلى وفاته.
ولد لويس فيرن في بواتييه، والده كان رئيس تحرير جورنال دي لافيين في بواتييه، عندما ولد لويس وجدوه أعمى، وتم تشخيص العمى على أنه عيب خلقي، حيث لم يكن هناك أي سبيل للعلاج وقتها.
بدأت موهبة لويس فيرن مبكرًا، فجلس لتعلم البيانو والعزف عليه عندما كان عمره أقل من 3 سنوات، وفي سن السادسة، خضع لويس لعملية استئصال القزحية، وأصبح بعدها قادرًا على تمييز الأشكال والأشخاص، وتمكن من قراءة الأحرف الكبيرة.
تلقى تعليمه على البيانو مع مدام جوسيه، وكانت تعلمه الرموز الموسيقية على طريقة برايل، ثم درس بعد ذلك مع لويس سبخت، وهو مدرس كفيف في المعهد الوطني للشباب أفيوجليس.
بدأ دراسته في الكونسرفتوار بباريس، عام 1890، وأصبح بعد فترة وجيزة مساعدًا لـ تشارلز ماري ويدور، في فئة الأرغن، ثم عازفًا للأرغن في سان سولبيس، وفي عام 1894، حصل على الجائزة الأولى فئة الأرغن من معهد الموسيقى، وفي 21 مايو عام 1900 فاز بمنصب عازف الأرغن الفخري في كاتدرائية نوتردام في باريس وهو أرقى منصب موسيقي في الكنيسة.
مأساة زواج لويس فيرن والموت الذي تمناه
تزوج لويس فيرن من بيرثي أرليت، في عام 1889، لكن لم تنته تلك الزيجة بنهاية سعيدة، ووقعت له مأساة كبيرة، حيث إنها تركته لتتزوج من أقرب أصدقائه، كما أن ابنه قتل بعد ذلك في الحرب العالمية الأولى، وابنته كوليت، التي كان يحبها كثيرًا، لم تكن ابنته، كانت ابنة غير شرعية.
أيضًا لم تكن نهاية فيرن بالنهاية السعيدة، فكما عانى طيلة حياته من العمى، وخيانة زوجته، عانى أيضًا من مرض القلب، وفي 2 يونيو من العام 1937، كان لدى لويس فيرن حفلة كبيرة، وكان يحضرها أكثر من 3000 شخص، وأثناء العزف، كان في الجزء الختامي من الحفل، وأثناء لمسه للنوتة المكتوبة بلغة برايل، فقد اتزانه، لتسقط رأسه على مفاتيح البيانو، ليموت على الفور بالسكتة الدماغية، ويقال أنه كان يتمنى دائمًا الموت وهو مع البيانو الخاص به.