الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كاتب سوري: آلاف الأطفال دون تعليم.. ووضع اللاجئين في لبنان متدهور

اللاجئين السوريين
سياسة
اللاجئين السوريين بلبنان
الجمعة 08/أكتوبر/2021 - 01:22 م

تطرق أحمد شيخو، الكاتب والصحفي السوري، إلى الأزمة التي يعاني منها اللاجئين السوريين في دولة لبنان خلال الفترة الأخيرة، في ظل الأزمات التي يعانيها الشعب اللبناني من نقص الموارد الأساسية.

ظروف الأزمة والحرب في سوريا، والحدود وحكم التقارب الشعبي في البلدين على الحدود، نتج عنه لجوء عدد كبير من السوريين إلى مختلف مناطق لبنان، بنحو أكثر من مليون ونصف.

أضاف شيخو في تصريح لـ القاهرة 24، أن السوريين في لبنان يعانون من أوضاع قاسية ومُعاناة شديدة لعدد من الأسباب منها:

1- الأزمة الاقتصادية في لبنان نفسها والفشل في تشكيل الحكومات اللبنانية، واستمرار حالة الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان، مما أثر سلبًا على اللاجئين السوريين.

2- عدم قيام المؤسسات الدولية المعنية باللاجئين بوظائفها بالشكل الكافي، بسبب عدم توفر المخصصات اللازمة حسب ما يقولون أو بسبب الفساد المسترشي فيهم وفي المسؤولين اللبنانيين المعنيين بملف اللاجئين، كما يقوله الكثير من السوريين واللبنانيين. 

3- وأصبح من الصعب تأمين التعليم للأطفال السوريين غير كافي وهناك مئات الألاف من الأطفال دون تعليم في المخيم والبلدات اللبنانية نتيجة عدم السماح لهم بالتعلم في المدارس اللبنانية كما في بعض الدول العربية.

4- التعاطي والتفاعل المختلف من قبل القوى اللبنانية مع الأزمة السورية ومشاركة بعضهم في تفاعلات الأزمة بشكل مباشر، وكذلك الاختلاف السياسي بينهم في النظر إلى الأزمة السورية، وهذا ما شكّل عبئًا إضافيا على اللاجئين السوريين، حيث إنهم في مناطق معنية وضمن مناطق نفوذ معينة يتعرضون لضغوطات شديدة، بينما في مناطق نفوذ قوى أخرى لا يشعرون بنفس الضغوط والتعامل السلبي.

5- وجود الانقسامات الطائفية في لبنان مما شكل عامل سلبي إضافي للتعامل مع السوريين، حيث إن التعامل يكون مع اللاجئ وفق طائفته ودينه وليس حاجته ووضعه كلاجئ.

أوضح شيخو، أن بعض السوريين عادوا إلى سوريا نتيجة الظروف السيئة والمعاناة الزائدة ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان، لكن ليست عودة كاملة بسبب عدم توفر البيئة الأمنة والمستقرة والبنية التحتية في كثير من المناطق السورية، وأيضًا بسبب الاحتلال التركي الذي يعادل نحو 12% من الأراضي السورية، الذي يهجر السكان السوريين من أراضيهم، ويعمل على إحداث التغيير الديموغرافي حتى تناسب أجندتها ومشاريعها في ضم هذه المناطق لتركيا، كما تفعل في عفرين وسري كانية رأس العين، وكري سب تل أبيض.

وتابع كما أن عدم تحقيق التسوية السياسية ايضًا تشكل عامل غير مساعد على العودة للكثير من المعارضين ومن الذين يخافون من المحاسبة الشديدة فور عودتهم ولذلك مسألة العودة تتعلق بعوامل عديدة ومن الممكن أن تحقيق التسوية السياسية والمصالحات والخطاب التصالحي كما أن إسهام المجتمع الدولي وعلى رأسها الدول العربية في إعادة إعمار سوريا المرتبط بشكل كبير بتحقيق التسوية السياسية والقرار 2254 وإنهاء الاحتلال التركي سيكون لها أدوار إيجابية ومساعدة على عودة السوريين إلى بلدنهم وأراضيهم وأملاكهم.

تابع مواقعنا