الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية: ميزانيتنا مليون و600 ألف جنيه وآخرون تخطوا 80 مليونا! وتكريماتنا تبقى عالقة بالأذهان | حوار

الناقد الأمير أباظة
فن
الناقد الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي
الجمعة 08/أكتوبر/2021 - 04:37 م

أقيمت الدورة الـمنقضية من مهرجان الإسكندرية السينمائي بــ ميزانية قدرها مليون و600 ألف جنيه فقط، حسبما أكد الأمير أباظة رئيس المهرجان في حواره لـ القاهرة 24 الذي تحدث فيه عن الصعوبات التي واجهتهم كفريق عمل للمهرجان، ورد على الانتقادات التي طالت الدورة الـ37 ومنها، استضافة النجم السوري دريد لحام في أكثر من دورة، والأزمات التي حدثت في حفلي الافتتاح والختام.

وامتد الحوار مع الناقد السينمائي الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي، ليتحدث عن الكثير من كواليس الدورة الماضية، وكشف اعتزاز النجوم الكبار أمثال، فاتن حمامة ونور الشريف بتكريمهما في دورات سابقة من المهرجان، وأيضًا عن التطوير الذي حدث منذ توليه رئاسته.


ما الصعوبات التي واجهتك في الدورة الـ 37 من مهرجان الإسكندرية السينمائي؟

أستطيع القول إن هذه الدورة أقل صعوبة من الدورة الـ 36 من المهرجان التي أقيمت في ظل قمة انتشار فيروس كورونا والخوف منه، لكن هذه الدورة بها عدد أكبر من الضيوف، ومع ذلك أقيمت بفنس الميزانية وهي مليون و600 ألف جنيه مصري.

هل هذه الميزانية كافية لإقامة مهرجان؟

بالطبع، هذه الميزانية غير كافية لإقامة مهرجان فني، فهناك مهرجانات تقدر ميزانيتها فوق الـ 70 والـ 80 مليون جنيه، ومع ذلك نحاول العمل في أضيق الحدود وتقديم أفضل ما لدينا، ونصدر بالمهرجان الواحد فوق الـ 16 كتابًا، وأظن أنه لا يوجد مهرجان يقدم كل هذا العدد من الإصدارات.

كما استضفنا فوق الـ 120 ضيفًا من دول عربية وأجنبية، لذا اضطررنا أن نحجز للضيوف في 3 فنادق مختلفة.

ما الحل لزيادة ميزانية المهرجان؟
المجتمع المدني المصري لا يدرك بشكل كافٍ أهمية دعم المهرجانات والأنشطة الثقافية، ولكن على الأقل يجب أن تكون ميزانية المهرجانات تطابق أهمية المهرجان وقيمته وقدرته على تقديم شيء مختلف.

لا أعرف سبب الاتجاه إلى التوسع الأفقي في المهرجانات، فهو غير مجدٍ لسبب بسيط، وهو أن ميزانية المهرجان الذي نديره مثلًا محدودة ولا تزيد، في مقابل أن هناك اتجاه لزيادة عدد المهرجانات، وهذه أزمة لعدم وجود ميزانية كافية للمهرجانات المقامة حاليًا، فلماذا نقدم مهرجانات أكثر والمقامة حاليًا تعاني؟ معللًا:" أنت بتزود لما يكون عندك وفرة وأنت ليس لديك هذه الوفرة".

البعض يرى أن عدد الوفد السوري في المهرجان أكبر من وفود الدول الأخرى، ما ردك على ذلك؟


بالطبع، يوجد اهتمام بالنجوم العرب فهم عرب المتوسط، والحقيقة أنه كانت لدينا في الدورة المنقضية وفود من سوريا، وتونس، والمغرب، ولبنان، والجزائر، وفلسطين، لكننا كمصريين نعرف نجوم سوريا أكثر، لأن سوريا أخذت من السينما المصرية فكرة النجومية، ولبنان كذلك، ولكن عدا ذلك الممثلين والنجوم من باقي الدول العربية لا نعرفهم وهذا قصور في الاهتمام الإعلامي بهذه الدول، لأن مبدعيها متميزين للغاية. 

كان عدد الوفد السوري هذه الدورة نفس عدد الوفد التونسي والوفد المغربي لا يقل عنهم، لذا ليس هناك اهتمام بدولة دون الأخرى ولكن المشكلة في قصر المعرفة لدينا عن تلك الدول ليس أكثر.

دريد لحام والأمير اباظة في مهرجان الإسكندرية السينمائي

الأمير أباظة: هذا سبب تكريم دريد لحام في مهرجان الإسكندرية السينمائي

 

وما تعليقك على انتقادات استضافة وتكريم النجم السوري دريد لحام أكثر من مرة في المهرجان؟

دارت تساؤلات حول لماذا دريم لحام دون غيره؟ والإجابة لأنه قدم أعمالًا فنية جيدة يستحق عليها التكريم، وهناك إدارة للمهرجان تختار من يستحق التكريم ومن لا يستحقه ولست أنا، وكل من كُرّموا بالمهرجان قدموا إنجازات حقيقية يستحقوا عليها التكريم.
إذا كان هناك نجوم بحجم دريد لحام وجماهريته في أي جزء بالوطن العربي سأطلب منهم القدوم للمهرجان، وأريد أن أوضح أن هناك الكثير من النجوم العرب الذين يحضرون المهرجان لكنهم ليسوا معروفين في مصر، لذا عندما يتم تكريم نجم يعرفه المصريون تبدأ التساؤلات حوله، والإجابة بسيطة، لأنه نجم كبير ومعروف، وهو إضافة كبيرة للمهرجان.

ودريم لحام نال في هذه الدورة وسام البحر المتوسط الذي أطلقته منذ عامين، ولم أمنحه لأحد في الدورة الماضية، ولن أقدمه كل عام، مثلما منحنا من قبل وسام الفنان الشعبي فريد شوقي ولم نكرره مرة أخرى، فهناك نجوم تستحق تكريمها بشيء مميز، ودريد لحام يستحق هذا الوسام.


هناك تساؤلات حول قلة حضور المشاهدين على أفلام المهرجان؟

طبيعي أن تكون هناك حفلات كاملة العدد، وحفلات أخرى الحضور بها متوسط أو قليل، ونحن لا نحدد من سيدخل الفيلم ومن لا، بل الجمهور هو من يختار ما يريد مشاهدته، كما أن أفلام المهرجانات غريبة عن الناس.
 

ما تقييمك النهائي للدورة 37 من مهرجان الإسكندرية السينمائي؟


لا أستطيع أن أقيم مهرجانًا أقمته، وأبذل قصارى جهدي وأحاول تقديم عمل جيد، والحضور فقط يمتلك حق التقييم.

وأريد أن أشير إلى أنه من الإضافات في المهرجانات، أننا وضعنا آليات للجوائز والتكريمات وغيرنا من شكلها، بدلًا من أن تكون كلها نفس التمثال الذي يتم منحه للفائزين والمكرمين، لذا عندما أصبحت مديرًا عامًا للمهرجان في عام 2001 تقريبًا، اقترحت أن يُصنع درع للتكريم، وبعدها قدمت الكثير من الأشياء منها ميدالية عروس البحر المتوسط، الوسام، بجانب أنني أعدت التمثال الذي كان يقدم بمسابقة الفيلم المصري، وأصبح يقدم في المسابقة السنوية التي تقام للفيلم المصري.

 

بمناسبة الحديث عن مسابقة الفيلم المصري، لماذا توزّع جوائزها في القاهرة في حين أنه مع إطلاقها للمرة الأولى تم توزيع جوائزها في الإسكندرية؟


تنظم المسابقة جمعية كتاب ونقاد السينما المصرية ومقرها الأساسي القاهرة، والمسابقة ليس لها علاقة بمهرجان الإسكندرية، وجائزتها غير جائزة مهرجان الإسكندرية أيضًا، وعندما قدمناها للمرة الأولى في ختام المهرجان انتقدنا طارق الشناوي، فهل عندما نقيمها في القاهرة نتعرض لانتقادات أيضا، ماذا نفعل؟

 

لماذا تعارض دبلجة أي فيلم عربي للّهجة المصرية؟

إذا كنا كعرب لسنا قادرين على فهم بعضنا البعض، كيف سنفهم الغرب؟ أنت كمصري هل تحب أن يقدم الفيلم الخاص بك بلهجة أخرى؟ بالتأكيد لا، لذا يجب علينا أن نقدم الأفلام العربية بلهجتها الأصلية.

أزمة عدم انتشار الفيلم العربي في مصر لا ترجع إلى اللهجة، بل المشكلة هنا تتعلق بالتوزيع والتسويق، إذا عرض الموزع المصري الفيلم المغربي على سبيل المثال أكثر من مرة في مصر سينجح، خاصة أن لديهم أفلام حصلت على جوائز عالمية، لذا المشكلة هنا في قصر المعرفة لدينا وليس في أحد آخر، لو دبلجنا الفيلم العربي ستكون إهانة لنا وإهانة للعمل.


 

الأمير أباظة في ختام فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي

 

الأمير أباظة: هكذا كانت فاتن حمامة تقدر قيمة تكريمها في مهرجان الإسكندرية 

 

توليت رئاسة مهرجان الإسكندرية السينمائي مدة 9 سنوات ما الذي أضفته للمهرجان خلال هذه الفترة؟


لست أنا من يجيب هذا السؤال، يمكنك أن تسأل علي عبد الخالق، أو علي بدرخان أو محمد عبد العزيز، وبجانبهم متابعي المهرجان أو من سمعوا عنه من خلال دوراته السابقة حتى الآن. 

وعموما أحاول دائمًا أن أطور من نفسي ومن المهرجان، فمثلًا نحرص على تقديم الدورة باسم فنان كبير، لأن المهرجان كرم تقريبًا جميع الأسماء الكبيرة، فهو ليس 37 دورة فقط، بل هو من 41 عامًا. 

أتذكر أن نور الشريف أثناء تكريمه في مهرجان دبي من قبل سُئل عن أهم تكريم له في مسيرته الفنية، ورد بأن تكريمه من مهرجان الإسكندرية السينمائي هو الأهم، وقال لمن وجه له السؤال: سأموت وستبقى هذه الدورة باسم نور الشريف. 

وفي عام 2001 قررنا تكريم الفنانة الراحلة فاتن حمامة، بصفتها نجمة القرن العشرين، وصنعنا لها درعًا مخصوصًا، ليس له علاقة بكل ما نقدمه من جوائز، وبعد رحيلها، قالت صديقتها الفنانة سميرة عبد العزيز، إن درع نجمة القرن العشرين من مهرجان الإسكندرية هو الجائزة الوحيدة الموجودة بصالون فاتن حمامة، وباقي الجوائز موضوعة بدولاب في المطبخ.

ويجب علينا أن نعطي كل فنان قدره وما يستحقه، والتكريم ما هو إلا كلمة شكر على ما قدمه الفنان.
وعندما كرمنا الفنانة الراحلة نادية لطفي كانت وقتها بالمستشفى في شهر مارس تقريبًا، وذهبنا إليها وكرمناها قبل انعقاد المهرجان بأشهر، وسلطنا الضوء عليها من جديد ليتم تكريمها في أماكن أخرى بعدنا. 

هناك بعض الفنانيين يستحقون التكريمات ولكن الضوء غير ملقى عليهم، وتكريمات مهرجان الإسكندرية دائمًا تكون بالذاكرة، كما أنها تأتي بلحظة يحتاجها الفنان، ودائمًا تأتي بالوقت المناسب للفنان.
كما أننا حرصنا في الدورة الماضية على انتظام مواعيد الندوات وعروض الأفلام، لتقام كل فعالية في موعدها، فمثلًا في ندوة تكريم علي بدرخان، كنت حريصًا على مراقبة الساعة كل عدة دقائق، وتغلبنا على مشكلة عدم جودة أماكن العرض، وأصبحنا نقدم العروض بالمولات والسينمات الجيدة، مثل سان ستيفانو، أوجه الشكر لـ إسعاد يونس لأنها كانت تدعمنا بتقديم العروض لديها مجانًا.


 

ماذا عن الانتقادات التي وجهت لمستوى حفلي الافتتاح والختام؟


قابلتنا العديد من المشاكل، مثل قرار الجهات الرسمية بوجوب إقامة حفل الافتتاح والختام في مكان مفتوح، فذهبنا لمكتبة الإسكندرية، ودار أوبرا سيد درويش، ولم نحصل على الموافقة لأنها قاعات مغلقة، وعقدنا اجتماعًا موسعًا، واقترح فيه مسؤول التنشيط السياحي بالإسكندرية إقامة الحفل في حديقة فندق صن رايز، ووجدت المكان مناسبًا، رغم أنه قابلتنا مشكلة أخرى وهي صعوبة السيطرة على أي مكان.

وأقول لمن ينتقد حفل الافتتاح، أن الأمر يحدث في أي مهرجان، ألا نتذكر ما حدث في إحدى دورات مهرجان القاهرة السينمائي، عندما قرروا إقامة حفل الافتتاح بالقلعة، كما أقيم حفل الختام عام 2014 بالأهرامات، وحدثت العديد من المشاكل، ولكن مهرجان القاهرة كان لديه حرية الاختيار، فيما لم يكن ذلك في استطاعتنا، وكنت مجبرًا على ذلك.

ولا أعرف لماذا نقدم حفلات الافتتاح والختام في أماكن مفتوحة، رغم إقامة حفلات في مسارح مغلقة بدار الأوبرا المصرية، فما الفرق بينها وبين افتتاح المهرجان والحفلات؟ يجب إعادة النظر في هذه المسألة. 

وبشكل عام أفكر في إلغاء الفقرات الاستعراضية بحفلات الافتتاح والختام، فهذا الأمر غير موجود بالمهرجانات الأجنبية لأنها بدع مصرية قديمة، وإلغاؤها سيوفر لنا ماديًا، لأستثمر ذلك المال في أمر أكثر أهمية.

أما بالنسبة لما أثير حول تأخر نسرين أمين عن تقديم حفل الافتتاح ووصولها متأخرة، فلا يوجد مبرر لتأخرها فكل شيء كان جاهزًا لها، ولكننا كنا قادرين على احتواء الموقف ليمر الحفل بسلام.

وبالنسبة للمشاكل الأخرى، فذلك يرجع إلى صعوبة السيطرة على مكان مفتوح، على العكس مما كان يحدث عندما نقيم حفل الافتتاح في مكتبة الإسكندرية على سبيل المثال.

حفل ختام مهرجانن الإسكندرية السينمائي


- حجز 3 فنادق لاستضافة الضيوف أمر أرهق الكثير من الحضور في الانتقالات.. ما ردك؟

الفندق الذي نتعامل معه يجري أعمال صيانة لأكثر من نصف غرفة، كما أنني فوجئت بحجم الإقبال من الضيوف العرب والأجانب لحضور المهرجان، لذا كان يجب علينا البحث عن حل فعال.

 

لماذا لا يبحث المهرجان عن رعاة؟

بالطبع، نريد أن يكون لدينا رعاة للمهرجان، وعملنا على ذلك لكن لم يتم الأمر كما ينبغي، فقد كان لدينا نحو 5 رعاة ولم تسر الأمور في الاتجاه الصحيح، وبعد أزمة انتشار فيروس كورونا ازدادت مسألة الحصول على رعاة صعوبة.


المهرجان أصدر بيانا بخصوص اتهامات بأنك اصطحبت ابنتك لحضور المهرجان، والإقامة في فندق الضيوف؟

كان يجب أن نصدر بيانًا للرد على الأكاذيب، أنا أرحب بأي انتقاد، فمن الجائز أنك لا ترضى عما أقدمه لكن أن تنشر وتدعي أمرًا ليس موجودًا ومن خيالك، فهذا الأمر كان يجب أن نتصدى له.


 


 

تابع مواقعنا