تفاصيل وفاة سيدة على يد طبيبة بسبب الإهمال في الهرم
تسبب الإهمال الطبى في وفاة سيدة تبلغ من العمر 29 عامًا أثناء إجراء ولادة قيصرية لها داخل مركز غير مجهزة بالهرم فى الجيزة، وفقا لما قاله زوج المجني عليها، وتصدر هاشتاج "حق ماهيتاب مش هيضيع" صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، للمطالبة بسرعة القبض على الطبيبة ومحاسبتها.
وجدت زوجتى في حالة غير طبيعية
قال محمد عصام لــ "القاهرة 24"، إن القصة تعود إلى يوم 29 أكتوبرعندما عانت زوجته م.أ 29 سنة من آلم الولادة، وتوجه بها إلى عيادة الطبيبه لإجراء عملية الولادة القيصرية، ولكن بعد مرور أكثر من 6 ساعات، بدأ القلق يصيب الأسرة، في ظل عدم دخول أو خروج أحد من غرفة العمليات.
وأكمل محمد أن الطبيبة، لم تتابع الحالة أو تطمئن عليها بعد خروجها من غرفة العمليات إلا مرة واحدة، وتركت الأمر لطاقم التمريض، وبعد خروج المجني عليها من غرفة العمليات كانت تحتاج إلى نقل دم مثل ما حدث معها في المرة الأولى، الأمر الذي جعل الآلام تشتد، وبعد 6 ساعات من خروجها من العمليات والحالة تزداد سوءًا، طلبت الطبيبة التقرير الكامل للحالة، مستطرده "هي كانت قايلة لي أنها تحتاج لنقل دم بعد ما تخرج من العمليات أنا فاكره".
عملية جراحية أنهت حياة الزوجة
تابع زوج المجني عليها، أن الطبيبة قالت له بإن هناك جرح لا نعلم مكانه في الجسد، وهو نفس ما ذكره طبيب التخدير، وطلبت منه أنه يحضر كيس دم وتوجه على الفور وبعد أن أحضره، طلبت الطبيبة دخولها إلى الغرفة العمليات بحجة تعليق كيس الدم، واستغرق ذلك ساعة ونصف، حيث تفاجأ الجميع، بإنها أجرت عملية جراحية آخرى دون أبلاغهم، وهذا ما قلب الموضوع رأسا على عقب.
وأضاف خالد بعد أن أستيقظت المجني عليها بعد أن دخلت في غيبوبة لمدة 6 ساعات، بدأ الهموجلوبين في التناقص حتى وصل إلى لـ 8 حسب رواية الطبيبة للأسرة، ورفضت دخول أي فرد من أسرتها، وبعد محاولات وافقت الطبيبة وتم فتح الباب ووجد زوجته ترتعش من الآلم وقد أصفر وجوها وازرق جسدها وارتفعت أعينها.
وفاة المجني عليها في العناية المركزة
أشار إلى أن الطبيبة أعطت زوجته بعد الولادة كمية حقن وحبوب تحت اللسان،ورفضت الرد على أي استفسار من قبل الأسرة، ورغم أن المجني عليها كانت تعاني من عدم وصول الدم للكلى، بالإضافة إلى عدم المتابعة من قبل الطبيبة، الأمر الذي قضى عليها، مشيرا إلى أنهم فور دخول غرفة العمليات،مرة أخرى وجدها وهي على غير طبيعتها وفي حالة لم يراها عليها في الولادة الأولى.
وواصل زوج المجني عليها،أن شقيقة زوجته صرخت في وجه الطبيبة، وأكدت الطبيبة، إنها هاتفت الإسعاف أكثر من 10 مرات دون علمهم، الأمر الذي أصابه بحالة من الخوف الشديد، وعندما حضرت سيارة الإسعاف، توجه بها لمستشفى القصر العيني، ولكن هناك أكدوا أن مثل هذا الحالات لا ينجو منها سوى واحد بالمئة، وبعد ذلك فارقت الحياة، الأمر الذي يثبت أن الطبيبة كانت تكذب لإثبات أن الوفاة حدثت بعيدا عن العيادة.
وأوضح الأطباء في مستشفى القصر العيني للأسرة بأن المجني عليها قد وصلة نسبة الهيموجلوبين إلى 3،ولم يصل إلى الكلى منذ 6 ساعات، ودخلت العناية المركزة وتوفيت زوجته بعد ساعات.
طمئنت طفلتي الصغيرة..ومازالت تسألني أين ذهبت والدتي
واستطرد الشاب فى حديثه عن وفاة زوجته، وقال بعد أن طمنت طفلتي الصغيرة بإنه ستعود بوالدتها وشقيقها الأصغر، عاد بالطفل، بينما قد فارقت الدتها الحياة، وكنت أظن أنها ستعود مثل أي ولادة قيصرية، ولكن فقدتها، مطالبا بسرعة القبض على الطاقم الطبي بالمركز ومحاسبته.
حرر الزوج بلاغا بالواقعة بقسم شرطة العمرانية برقم 7474 إداري، واتهم المركز بعدم مطابقته للاشتراطات الصحية، وافتقاد العيادة لعناية مركزة أو غرفة إفاقة أو إسطوانات أوكسجين، وضعف إجراءات مكافحة العدوى سواء تعقيم أوغيره.
واستغاث زوج المجني عليها بوزيرة الصحة ونقابة الأطباء وكافة المسؤولين بالدولة،لاستعادة حق زوجته التي توفيت بسبب الإهمال الطبي، وتسبب المركز في حرمان طفلين من والدتهما، بسبب عدم التأهيل للحالة وعدم الاهتمام به.