في ملحمة الـ6 من أكتوبر.. قصص وحكايات عن مشاركة الأزهر على الجبهة
تحل اليوم، الذكرى الـ48 لانتصارات حرب السادس من أكتوبر لعام 1973، التي خاضها الجيش المصري، على العدو الإسرائيلي، ومن خلالها استطاع استعادة أرض سيناء بعد احتلالها لمدة 6 سنوات.
لم يكن الأزهر الشريف بعيدًا عن الملحمة الخالدة التي سطرتها القوات المسلحة المصرية بكل بطولة واستبسال، خلال حرب أكتوبر المجيدة، إذ كانت بدله إسهامات وأيدٍ واضحة خلال تلك الحرب.
وخلال هذا التقرير يكشف القاهرة 24 دور الأزهر ورجاله في تلك الملحمة:
الشيخ محمود عبدالحليم
كان للشيخ محمود عبدالحليم، شيخ الأزهر الشريف وقتها، دور هام خلال حرب أكتوبر المجيدة، إذ إنه أول من زف بشارة النصر إلى الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وذلك بعد أن رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يعبر قناة السويس ومن خلفه علماء المسلمين وأبطال القوات المسلحة، وأثناء لقائه بالرئيس الراحل، طلب منه اتخاذ قرار الحرب على الفور.
النزول لأرض القتال
كما وجه عبدالحليم، أساتذة جامعة الأزهر والعلماء والمشايخ برفع الروح المعنوية لرجال القوات المسلحة، والنزول لأرض القتال؛ لتحفيزهم، إضافة إلى إلقائه خطبة قوية فور اندلاع الحرب لتثبيت الجميع ولدعوة المصريين للوقوف صفًا واحدًا خلف القوات المسلحة في معركة السادس من أكتوبر.
الشيخ حسن مأمون
أيضًا، لعب الشيخ حسن مأمون، دورًا واضحًا خلال الحرب، حيث وجه أكثر من نداء لحكام وزعماء وملوك الدول العربية؛ لاتخاذ قرار بوقف تصدير البترول لإسرائيل، واستغلال هذا السلاح الهام.
وقف تصدير البترول
ومما قاله: أيها المسلمون.. إن مصر لا تحارب إسرائيل وحدها، إنها تكافح العدوان الموتور، الممثل في أمريكا وبريطانيا، وإني باسم علماء الأزهر الشريف والمصريين عامة أناشدكم أن توقفوا تصدير البترول إلى دول الغرب، حتى يتحقق النصر وتشاركوا معنا في ردع هذا العدوان الغاشم على إخوتكم في مصر.
الشيخ الفحام
ومن المواقف التى تبرز الدور المهم للأزهر فى الاستعداد لحرب أكتوبر، ما فعله الدكتور محمد الفحام، حيث نهض مع مجموعة من علماء الأزهر إلى زيارة الجبهة لرفع الروح المعنوية للجنود والضباط.
الشيخ الشعراوي
وممن لهم دور بارز خلال حرب السادس من أكتوبر، الشيخ محمد متولي الشعراوى، والذي كان يزور الجنود في مواقعهم ويلقي كلمات عن فضل الشهادة والجهاد في سبيل الله والوطن.
أنا بالحرف وأنتم بالسيف
ومما جاء في محاضراته:: "فما أسعدنى بهذا اللقاء، أسعد به سعادة تستشعر ثمرات ذلك اللقاء.. إننا جميعًا جنود الحق، أنا بالحرف وأنتم بالسيف، وأنا بالكتاب وأنتم بالكتائب، وأنا باللسان وأنتم بالسنان (أي أدوات الحرب والقتال).
وقال: الجهاد فى سبيل الله مبدأ من مبادىء الإسلام الأصيلة، والغيرة على القيم هى الأصل الأصيل فى الإسلام.