السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حكم من تذهب للشيوخ لتعجيل الزواج؟..  الإفتاء توضح  

دار الافتاء المصرية_
دين وفتوى
دار الافتاء المصرية_ أرشيفية
الإثنين 04/أكتوبر/2021 - 07:41 ص

 انتشر في المجتمع المصري اللجوء إلى الشيوخ لطلب الرقية الشرعية، أو بدعوى فك الأعمال التي توقف الرزق وتمنع الإنجاب وتؤخر الزواج، فأصبح الإنسان كلما مر بأمر عصيب أو اعترضه عارض، أرجع السبب إلى السحر وذهب في طلب المشايخ يسألهم العلاج. 

 

وحول هذا تلقت دار الإفتاء المصرية خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماع فيسبوك، سؤال يأتي في سطوره: هل يجوز  الذهاب للشيوخ لتعجيل الزواج؟ 

 

وأجابت الإفتاء على ذلك قائلة: لا يجوز للإنسان أن يذهب إلى الشيوخ ويطرق أبوابهم لتفريج الكرب أو تستجلاب الرزق أو تعجيل النصيب، بدعوى المعالجة بالقرآن، فمن أراد أن يستشفي بالقرآن فليقرأ على نفسه، بمعنى أن يقرأ القرآن بنية التبرك به وبنية الاستشفاء به من الأمراض الظاهرة والباطنة، أو يقرأ القرآن على مياه ثم يشربها، ومن الممكن أن يطلب المرأ من والديه وإخوانه أن يقرأوا عليه القرآن، أما الذهاب إلى الشيوخ بدعوى إخراج الجن، أو فك السحر، فهذا يعد فشلا ذريعا، وعدم التعامل مع أقدار الله بما هو معروف في الشريعة الإسلامية.

 

 وأوضحت دار الإفتاء السبب وراء ذلك فقالت: الذهاب إلى الشيوخ هو فتح لأبواب الشرور؛ هذه المسالك يمكن أن يتواجد فيها رجل تقي ورع، يحفظ الأسرار ولا يخون أمانات الناس ولا يقوم باستغلالهم ماديا، ويمكن أن يكون شيطانا في صورة إنسان، يدخل البيوت وينتهك الأعراض ويطلع على الأسرار ويستبيح حرمات الله، فإذا لم يكن المعالج بالقرآن مأمون أو مشهود له بالتقوى والورع وحسن الخلق والصلاح، فلا يجوز الذهاب إليه منعا للشبهات وسدا للذرائع وحفظا لحرمة المسلم. 

 

وأضافت الإفتاء أن المصائب التي تقع للإنسان لا بد من التعامل معها بحكمة وسعي فقالت: وينبغي على المسلم أن يرضى بقضاء الله وقدره وأن يعلم الحكمة في أقدار الله، فلا ينبغي لمن تأخر زواجها أو من ترك عمله أو من به مرض أو من تأخرت في الإنجاب أن يعلقوا أقدارهم على السحر والحسد والجن، وكلما أخفق الإنسان في حياته سواء بسبب تقصير النفس، أو أقدار  الله، فأرجعها إلى الحسد والسحر.

 

وأشار الإفتاء إلى الطريقة المثلى التي يجب على المسلم اتباعها إذا أصابه العسر فقالت: ينبغي لمن تعسر في إيجاد وظيفة أن يطور من نفسه ويتعلم صنعة جديدة أو يتقن عملا أو مهارة جديد، حتى يفتح الله له أبواب الرزق، فلا بد للإنسان أن يدفع أقدار الله بأقدار الله، ومن أراد شيئا فعليه أن يبحث عن طريقة مشروعة وأن يسعى في طلبها، فالحاجة تفتق الحيلة، أما استسهال الأمور وتعليقها على السحر والأعمال فهذا باب من أبواب الشيطان.

تابع مواقعنا