بعد أزمة بابلو.. هل يحاسب الناس على أقوالهم أم نياتهم؟
اللسان هو وسيلة لترجمة ما يجول بالبال والخاطر، وهو المعبر عما يضمره القلب الأصم، إلا أن المترجم قد يخون من ينقل عنه أحيانا، فيختلف ما أصله الاتفاق، ويحكي اللسان خلاف ما يضمره القلب، فعلى أيهما يحاسب الإنسان؟
يقول الدكتور عصام الروبي، الداعية الإسلامي والعالم الأزهري، في رد على التساؤل السابق، إن الله سبحانه وتعالى يحاسب عباده على كل من أعمالهم ونياتهم، فلا ينقصهم من أعمالهم شيئا.
وأضاف العالم الأزهري خلال حديثه ل القاهرة 24 أن الإنسان يحاسب على كافة أفعاله، الحسنة منها والسيئة، كما يحاسب على نواياه المضمرة، الحسنة منها والسيئة.
وأوضح الداعية الإسلامي أنه في حال خالف القول ما أضمرته النية التي لا يعلمها سوى الله سبحانه وتعالى، فإنه يجازى على كليهما.
الروبي ضرب لذلك مثلا تقريبيا قال فيه: إذا قال الإنسان كلمة سيئة لأحد الأفراد الذين يكن لهم الحب والقبول، فإن الله يحاسبه على ما بدر منه من سوء في حق ذلك الفرد، في الوقت ذاته الذي يجازيه خيرا على ما يكنه له من طيب نية في قلبه.
وبالمثل، أوضح الداعية الإسلامي والعالم الأزهري أنه إذا أشاد الإنسان بأحد الأشخاص الذين يكن لهم من الكره والحقد ما ينتهي أمده، فإنه يجازى على طيب كلمته، كما يحاسبه الله على سوء نياته، موضحا أنه يعامل في هذه الحالة معاملة المنافق المرائي.
وانتشرت في الساعات الأخيرة انتقادات لاذعة لأحد مطربي الراب الفلسطينيين يدعى شب جديد، ومعه مطرب الراب المصري مروان بابلو، وصلت إلى اتهامهما بالإلحاد، بعد تغير الأول لكلمات ابتهال موالي للنقشبندي، وتوجيهها إلى صديقه مروان بابلو أثناء حفله الأخير.
وقال شب جديد في أغنيته التي وجهها لمروان بابلو على المسرح متغنيا: مروان إني بابك يا مروان، قد بسطت يدي.
وخلف التصرف الأخير من المطربين غضبا عارما على مواقع التواصل الاجتماعي، دفع نقابة المهن الموسيقية إلى إعلان وقف مروان بابلو ومنع التعامل معه نهائيا جزاء لما ارتكبه من سخرية وتحريف.
