الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في ميلاد عمرو موسى.. هل تسببت أغنية شعبان عبد الرحيم في إبعاده عن وزارة الخارجية؟

عمرو موسى
تقارير وتحقيقات
عمرو موسى
الأحد 03/أكتوبر/2021 - 08:08 م

في مذكراته التي أثارت حالة كبيرة من الجدل يتحدث الدكتور عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق والأمين الأسبق لجامعة الدول العربية، عن عدد من التفاصيل الخاصة بالأحداث التي عاصرها، ليس من موقع المتفرج أو المستمع، ولكن من موقع المشارك الفعّال في صناعة هذه الأحداث التي عرضها بالوثائق الرسمية من خلال أسلوب سلس رشيق وجذاب.

وفي الفصل الثامن من المذكرات والذي جاء بعنوان الرحيل من وزارة الخارجية؛ يكشف موسى تفاصيل ابتعاده عن الوزارة التي شغلها لأكثر من 10 سنوات، كان خلالها مؤثرًا في صناعة السياسية الخارجية لمصر ومشاركًا في نسج العلاقات الدبلوماسية في المنطقة.

موسى يروي في مذكراته: كنت دائم التفكیر في الفترة التي ستلي خروجي من الوزارة، وأذكر أن الصحفیة دینا عزت، قد أجرت معي حوارًا لصحیفة «الأهرام ویكلي» سنة 1988، وسألتني في هذه النقطة بالذات: بعد خروجك من الوزارة، هل ستنضم إلى الحزب الوطني؟ أجبتها من دون تردد: أنا وفدي، وسأنضم لحزب الوفد إذا كان لا بد أن أنضم إلى أحزاب سیاسیة بعد التقاعد. وكانت هذه رسالة واضحة عن توجهي السیاسي بعد مغادرة المناصب الرسمیة.

ويتابع  وزير الخارجية الأسبق: تأكدت رغبتي في ترك منصب وزیر الخارجیة خلال عام 2000 أكثر من أي عام آخر؛ فقد وصلت شعبیة وزیر الخارجیة إلى الذروة، وَطَبق الرضا الشعبي عن أدائه الآفاق؛ نتیجة شعور المواطن المصري والعربي في كل مكان بأن عمرو موسى ینطق بلسانه، ویتخد نفس المواقف التي یتمناها هذا المواطن تقریًبا، في حدود ما لدى وزیر الخارجیة من صلاحیات، وكان هناك من لا یتردد في إیغار صدر رئیس الجمهوریة تجاه أي مسئول ناجح، فلا یجب – وفق هذا المنطق– أن یكون على الساحة شخص آخر معترف بدوره غیر شخص الرئیس.

ويضيف الأمين الأسبق لجامعة الدول العربية: ومن هنا یبدأ مسلسل الوشایات، وما أكثر من یجیدون لعب مثل هذه الأدوار! وهنا أودّ القول بأنه مهما زادت شعبیة وزیر أو مسئول فهذا لا یصح أن یزعج الرئیس خاصة إذا كان (منتخًبا) بالنسب العالیة المعروفة، بل إن وجود مسئول محبوب ومقدر یخدم الرئیس وسیاسته.
يستكمل الدكتور عمرو موسى: وعموًما فالرئیس رئیس والوزیر وزیر. والواقع أنني یجب أن أحیي الرئیس مبارك فكثیًرا ما سخرمن هؤلاء ولم یخضع لتأثیرهم، ویمكن القول إن خروجي من الوزارة لم یكن نتیجة هذه الوشایات وحدها.

وواصل موسى: كل الشواهد في سنة 2000 كانت تشیر إلى أن أیامي باتت معدودة على رأس الدبلوماسیة المصریة، غیر أن هناك بعض الأحداث التي َعجَّلت برحیلي من الوزارة؛ منها ما یتسم بالطرافة، كما الحال في أغنیة المطرب الشعبي شعبان عبد الرحیم، الذي أصدر في هذا العام وفي ظل أجواء مشحونة بسبب الانتفاضة الفلسطینیة الثانیة، انتفاضة الأقصى، أغنیته الشهیرة التي یقول ویكرر فييها: بحب عمرو موسى.. وبكره إسرائیل، وقد أعطت كمية كبيرة من الذخیرة لكل من أراد التصویب على وزیر الخارجية.

ويتحدث عمرو موسى أنه بعد صدور الأغنية التي قوبلت باعتراض واسع في إسرائيل أن عدد من المسئولين الذي التقاهم بعد صدور الأغنية أكدوا له أن أيامه أصبحت معدودة جدًّا في الوزارة.

تابع مواقعنا