سياسي ليبي يسخر من الوجود التركي القطري في ليبيا: أشجع دولتين في العالم
المرتزقة الأجانب في ليبيا، واحدة من أبرز العوائق والمشكلات التي من شأنها أن تهدد الاستقرارالليبي بشكل عام، وإمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر 24 ديسمبر المقبل، وفقًا لخارطة الطريق الموضوعة من قبل الأمم المتحدة.
الدكتور محمد الزبيدي، أستاذ القانون الدولي في جامعة طرابلس الليبية، قال إن جلب المرتزقة يعد جريمة دولية منصوص عليها في القانون الدولي، إلا أن الأمم المتحدة وطائفة الدول المتداخلة في ليبيا غضت الطرف عن الطائرات التركية المتوجهة إلى ليبيا.
وأضاف لـ القاهرة 24، أن المجتمع الدولي رأى الطائرات التركية وهي تقل آلاف المرتزقة من سوريا لنقلهم إلى ليبيا، ومخالفتها لقانون حظر السلاح على ليبيا، وخروج المرتزقة الأتراك جهارًا نهارًا في العاصمة الليبية طرابلس حاملين للأسلحة، دون إدانة من المجتمع الدولي في ذلك الوقت.
كما أوضح أن الغرب الليبي شهد تدفقا من قبل المرتزقة من المعارضة التشادية بقيادة تومان إردمي، وأن كل الجنود الذين يتبعون المعارضة التشادية تم الزج بهم في الغرب الليبي ولا زالوا يقاتلون في الميليشيات، إلى جانب المرتزقة الذين تم جلبهم من قبل تركيا.
وبحديثه عن إمكانية تأثر الانتخابات الليبية المقبلة، بوجود المرتزقة الأجانب في الغرب الليبي، أكد أنه من المستبعد إخراج المرتزقة من ليبيا قبل إجراء الانتخابات، معللا ذلك بأن تركيا لن تسلم بإخراج مرتزقيها من ليبيا بسهولة.
وأردف ساخرًا بقوله: قطر وتركيا أشجع دولتين في العالم، لأنهم ضربوا بكافة القرارات الدولية والمواثيق عرض الحائط وتدخلوا في الشأن الليبي دون الأخذ في الاعتبار بأي وجود دولي.
كما استكمل: قطر وتركيا منذ عام 2011 تتدخلان في الشأن الليبي وتنقلان الأسلحة إلى ليبيا أمام الجميع دون تدخل من قبل المجتمع الدولي، كالمجرم الذي يفعل كل شيء أمام قسم الشرطة.