هل يجوز تقسيم الميراث في حياة الأب؟.. الإفتاء تجيب
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، من سائل يقول: والدي قسم كل ما يملك عليَّ أنا وإخوتي في حياته، وأعطى أخي المريض ضعف ما ترك لنا، فما حكم الشرع في ذلك؟
وجاء الجواب على التساؤل السابق من الأمانة العامة للفتوى بدار الإفتاء المصرية: يجوز أن يتصرف الإنسان في ملكه كما يشاء في حال كمال أهليته بالبلوغ والعقل والاختيار، وعدم الحجر عليه أو كونه في مرض الموت، بشتى أنواع التصرفات المشروعة كما يشاء حسبما يراه محققًا للمصلحة.
فيما أكدت دار الافتاء المصرية خلال منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن توزيع المسلم لممتلكاته أثناء حياته مع تحقق الشروط السابق ذكرها جائز شرعا لا حرمة فيه حتى، وإن خالف توزيعه قواعد الميراث التي نص عليها القرآن الكريم، كون الممتلكات لم تنتقل بعد من حيز الملك الشخصي إلى حق موروث لورثته.
وأشارت الديار في فتواها، إلى أن الاختلاف في كتابة أو توزيع المسلم لأملاكه حال حياته بما يخالف قواعد الميراث، مقبول لا يحاسب عليه الفرد، وذلك كمواساة في حاجة أو مرض أو بلاء، مؤكدة أنه لا يكون بذلك مرتكبًا للجور أو الحيف؛ لوجود علة التفضيل.