قائد تمرد السود الأشهر.. لماذا لقب نات تورنر بالنبي؟
نات تورنر، المتمرد الأمريكي الشهير، قائد العبيد الأمريكان للثورة على البيض، والتي نشرت الرعب والفزع بين البيض الأمريكان، المولود في 2 أكتوبر من العام 1800، وكان تمرده المعروف بـ تمرد ساوثهامبتون الأشهر للسود وأكثرهم قوة.
ولد نات تورنر في مقاطعة ساوثهامبتون، الواقعة في ولاية فرجينيا، وكان والده عبدًا يملكه مزارع غني، تعلم القراءة على يد ابن مالكه ودرس المسيحية وكان يرى أنها تدين العبودية، وشيئًا فشيئًا بدأ يتنامى لديه إحساس أنه مرسل من الله من أجل تحرير أبناء جلدته وأصبح يعرف بين أصدقائه باسم النبي.
في عام 1830 تم بيع نات تورنر لتاجر عبيد يدعى جوزيف ترافيس، وبعد عام حدث خسوفًا للشمس وكان حاضرًا وقتها، ورآه فظن أنها رسالة الله إليه لبدء جهاده ضد البيض والتجهيز للانتفاضة الكبرى، لكن وأثناء تفكريه في انتفاضته بدأ السواد يبتعد عن الشمس وتغير لونها للأخضر فرأى أنها علامة نهائية للبدء في الانتفاضة.
بداية وانتهاء الانتفاضة في ساعات قليلة
قام نات تورنر في بداية تمرده هو ومن معه بقتل عائلة ترافيس بأكملها، ووصل العدد بعد ذلك إلى 50 قتيلًا تم قتلهم فقط لأنهم من البيض، ولأن هذا هو السلاح الذي رأوه لكي يرهبوا به البيض.
خلال انتفاضة نات تورنر لم ينضم إليه سوى 75 من السود، في المقابل تم تكليف أكثر من 3000 رجلًا من مليشيات الدولة لملاحقتهم، وفي أقل من 48 ساعة تم إنهاء التمرد وتم عرض نات تورنر للمحاكمة، ووجهت له تهم القتل والتمرد، وأعدم بعد 6 أيام فقط من المحاكمة في 5 نوفمبر من العام 1831، كما تم قتل أكثر من 200 من العبيد بسبب التمرد للانتقام منهم.
انقسمت الآراء بعد ذلك التمرد حول قضية العبودية، فالبعض رأى أنه يجب اتخاذ بعض القرارات للإنهاء الجزئي للعبودية، وقام حفيد توماس جيفرسون، بتقديم مشروع قانون تحرير تدريجي لكن الذي حدث أن ولاية فيرجينيا أقرت قوانين تفرض قيودا إضافية على حقوق الأمريكيين الأفارقة وتقييد ممارساتهم الدينية.