تعشق الهندسة.. حكاية مصرية تتفرغ لمراقبة الطيور المهاجرة │ صور
ترعرت بمدينة رأس غارب في البحر الأحمر، حتى درست الهندسة، وتخرجت في قسم العمارة، ولكن نظرًا لجودة الأرض البترولية، لم تجد مناخًا جيدًا لمهنتها لمعمارية، حتى تحولت لصناعة الاكسسوار، ومن ثم لمراقبة الطيور المهاجرة، إلى أن زاد شغفها بها لتصل الطيور سالمة في رحلتها المهاجرة.
أوضحت منال عبد الوهاب أنها تبلغ من العمر 35 عامًا، وتعيش في مدينة رأس غارب، كما أنها تخرجت في كلية الهندسة بقسم العمارة.
وأضافت، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: بعد تخرجيُ عملتُ في مهنتي المعمارية، ولكن نتيجة اجتياح البترول في المدينة، لم أتمكن من مواصلة حلمي الهندسي، لذا قررت تغيير مهنتي.
قولت هعمل حاجة أنا بحبها، وقررت أصنع الاكسسوارات بأيدي وأبيعها، وبعتها لفنانين وممثلين كتير زي درة وأيتن عامر وأحمد زاهر، عبد الوهاب توضح قصة كفاحها.
وأكدت أنها تعمل بمجال لاكسسوار منذ 5 أعوام، وورشتها في القاهرة وتقوم بتصدير منتجاتها إلى باقي محافظات مصر وخارج حدودها أيضًا.
من الاكسسسوار إلى مراقبة الطيور المهاجرة
قالت عبد الوهاب: عرفت بالصدفة إن في دروة تدريبية لمراقبة الطيور المهاجرة تبع هيئة الطاقة المتجددة، ولأني بحب المغامرات أخدت الدورة، وسعيت إني أطبق اللي اخدت ده عملي، ونزلت 35 يوم في ربيع 2020 كمتدربة وتجربة كانت مفيدة جدًا.
وأردفت: تحول شغفي من المغامرة فقط، إلى الاستمرار في مراقبة الطيور المهاجرة حتى تصل بأمان وسلام خلال رحيلتها.
"في توربينات هواء، ومراوح عالية، ممكن الطيور تخبط فيها وتضر أو تموت، أحنا بنراقبهم، عشان نحافظ عليهم خلال رحلتهم"، عبد الوهاب توضح أهمية مراقبتها للطيور.
وأشارت إلى أن مراقبة الطيور من السهل الممتنع، نظرًا للظروف المناخية الصعبة
التي تواجهها، لتواجدهم في مناطق جبلية، مثل ظهور التعابين والعقارب والطريشة، إلى جانب حرارة الشمس الفائقة، لذا يحتاجوا إلى ملابس مخصصة لتأدية المهمة.
وواصلت:" احنا متابعين جيدين للطيور، بنراقب طريق طيارانه، وأشكاله، وأنواعه وألوانه، ونتابعه وهو طاير لحد ما يختفي خالص"، مضيفة: عملنا قائم على حماية وتأمين الطيور المهاجرة بسلام حتى تصل إلى نهاية رحلتها.
كما استكملت: العوائق التي تواجه الطيور خلال رحلتهم، هي المراوح الكبرى، لذا نقوم بعمل دورات تدريبة لإيقاف تلك المراوح أثناء عبور الطيور بها، حتى لا تتضرر وتموت.
وقالت عبد الوهاب:" هدفنا انهم يعدوا في أمان وميحصلش أي اصابة ليهم، بشكل ما ونعرف أهميتهم في حياتنا، وازاي لو مش موجودين يحصل خلل في التوازن البيئي".
وأكدت على مشاركة المرأة في هذا المجال، موضحة:" المرأة مكنتش موجودة فيه، وكنا 3 بنات وحاليًا بقينا 8 بنات، وده بيأكد ان الست بتقدر إنه ا تدخل أي مجال".
وعن حلمها استطردت:" أتمنى معرفة الجميع بأهمية الطيور، مع تخصيص جزء تعليمي في المناهج الدراسة للطيور والتعرف على أشكالها وأنواعها، وأهميتها الكبرى في الحياة.
وأشارت إلى مزجها لشغفها بصناعة الاكسسوار والطيور قريبًا، من خلال عمل أشكالها في هيئات الطيور المختلفة للتعرف على أنواعها.