بعد التفاعل العربي والأوروبي مع القضية.. مساعٍ فلسطينية لتدويل مأساة الأسرى في سجون الاحتلال
تمثل قضية الأسرى الفلسطينيين أولوية في التفاعلات الفلسطينية الداخلية، حيث تسعى عدد من الدوائر الفلسطينية لتدويل القضية، خاصة مع اشتعال قضية الأسرى تزامنا مع اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، حيث تدور العديد من التساؤلات حول كيفية تفعيل ونشر قضية الأسرى الفلسطينيين على الساحة الدولية؟، وهل من الممكن أن يتم الترويج لها دوليا؟ أسئلة باتت مطروحة في عدد من الدوائر الفلسطينية.
القاهرة 24 قام باستطلاع آراء كتاب فلسطينيين وعرب في هذه القضية، يقول الدكتور هاني العقاد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن هناك تفاعل أوروبي كبير مع قضيتهم تمثلت في وقفات احتجاجية لمطالبة الأمم المتحدة القيام بواجبها وتوفير الحماية لأسري نفق الحرية المعاد اعتقالهم خوفا من أن تقتلهم إسرائيل وتقضي عليهم انتقاما منهم ورد الاعتبار لمنظومتها الأمنية التي أهينت في كبريائها المزعوم.
وأضاف العقاد، أن هناك تفاعل عربي في مصر والأردن والجزائر والمغرب وتونس تحدث عنه الشارع والمستوى الرسمي باهتمام، وأيضا تفاعل خليجي كبير وعلى نطاق واسع في الكويت وقطر والبحرين والسعودية وعمان حتى الإمارات التي أقامت علاقات مع إسرائيل.
وأشار العقاد، إلى أن قضية الأسري الفلسطينيين لا زالت علي الواجهة، متمنيا أن يستمر الحراك الوطني بشقيه الشعبي والفصائلي والمستوي الرسمي لإبقاء قضية الأسري جميعا بمن فيهم الأسري القدامى والمرضي والأطفال والنساء حية وتبقي فاتحة الحوار مع أي أطراف دولية أو عربية، وخاصة أننا اليوم نشهد حدث اجتماع للأمم المتحدة السنوي ونتمنى أن توفي حماس بوعدها ولا تقعد أي صفقة تبادل دون أن تشمل أسري نفق الحرية الستة، ومن ضمنهم عبد الرحمن جعفر الذي وفر الحماية واحتضن اسري نفق الحرية في مخيم جنين.
من جهة أخرى، أشارت تقارير صحفية فلسطينية إلى وجود تفاعل إقليمي خلال الفترة الأخيرة مع عدد من الدول وعلى رأسها الأردن، وقال كتاب صحفيين فلسطينيين إن هناك توجه من الرئاسة الفلسطينية لتعزيز التعاون بين السلطة الفلسطينية والأردن.
وخلال الفترة الأخيرة، التقى رئيس الوزراء الأردني مؤخرًا بوزير الزراعة الفلسطيني رياض العطاري، وأكد بشر الخصاونة في اللقاء على أهمية العلاقة بين الطرفين من أجل تعزيز البنية التحتية الزراعية لدى الطرفين.
ويعمل الجانبان بجد من أجل توسيع وتطوير الزراعة وعائداتها على الجانبين. على هذا النحو، حيث يثني العديد من الصحفيين الفلسطينيين على السلطة الفلسطينية لتشجيعها مثل هذه المبادرات التي تعزز الاقتصاد الفلسطيني وتحقق الاستقرار في المنطقة