منازل خاوية وضيوف لا يمكن رؤيتهم.. قصص فتيات تعاملن مع الجن بين الوهم والحقيقة | تفاصيل
أحداث غير مألوفة طرأت عليهن، حاولن كثيرًا إقناع أنفسهن أن كل الأحداث غير حقيقية، ولكن بمجرد التفكير في عدم مصداقية ما يحدث أمام أعينهن، كان الوضع يزداد سوءًا، حتى تنوعت قرارتهن بين الفرار من تلك الأماكن المأهولة بضيوف لا يرونهم ويعانين منهم، وقرار البقاء والتأقلم على رفقاء غير مرئيين.
أصوات داخل البيت.. وطرق على الأبواب
أوضحت ش.أ أنها تعرضت بالفعل لكثير من الأحداث غير المألوفة على البشر، حينما تواجدت في شقة سكنية بصحبة أصدقائها، في الغربة.
قالت في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: "من زمان وأنا بحب أتكلم عن العفاريت بس بهزار، ولما كنت مغتربة وقاعدة في شقة مع بنات صحابي، حصلتنا حاجات كتير مرعبة".
أضافت: أثناء تواجدي في المنزل بمفردي، سمعتُ صوت صديقتي عاليًا للغاية ينادي عليّ باسم خاص بيني وبينها، بالرغم من أنها نائمة، وعند تفقدي لها وجدتها مستغرقة في نومها.
«وفي يوم كنت قاعدة في البيت لوحدي وبتفرج على فيديو على عيئشة قنديشة، فلاقيت خبط شديد جدًا على الباب، وفضل الخبط مستمر، وبعد شوية صاحبتي جات وبتقولي ان باب الأوضة عندها كل شوية بيتفتح وبقفله ويرجع يتفتح لوحده تاني»، هكذا توضح أ معاناتها معهم.
ورَوت أ:«كان في قطة سودا شوفتها في الشارع وكان شكلها نضيف جدًا، وصعبت علينا وروحناها البيت، لكنها كانت غريبة في تعاملها ومش بتاكل ولا بتشرب، فقررنا نرجعها الشارع التاني عشان تقدر تاكل فيه، وفي يوم بعد ما مشيت من البيت، اتكلمت انا وصاحبتي عليها وسمعنا صوتها عالي جدًا في الحمام، دخلنا نشوفها ملقناش حاجة».
أكدت أنها استيقظت يومًا فجأة إثر صفعها صفعة شديدة على وجهها، مع اختفاء الأشياء باستمرار، مع رجوعها فجأة، بشكل مريب.
عقار مرعب وأحذية تتطاير
من جانبها قالت هبة الدمرداش لـ«القاهرة 24»:، إن وقائعها بدأت منذ عام 2007، عندما اشترت عائلتها عقارًا بالإسكندرية مكونًا من 5 طوابق، كل طابق لأسرة من العائلة.
«كنا نايمن حد خبط على شباك بشدة، في حين إننا في الدور الثالث وعالي، ومستحيل حد يقدر يطوله، وكمان في صوت حد بيمشي على الارض وكلنا نايمن»، الدمرداش توضح بداية أحداثها.
وأكدت أن هاتفها كان يقوم بتشغيل أغنية معينة دون تدخل أي شخص بالمنزل، وهم نيام.
بونبوناية في الحلق..«صوتك عالي مش بحبك»
«كان عندنا بنت اندونيسية بتساعدنا في البيت، وهي بتتكلم علطول وصوتها عالي جدًا، وفي يوم صحيت وصوتها كان رايح ومش بتعرف تتكلم خالص، بعد يومين قدرت تتكلم وقالتلنا إن في واحدة ست غريبة كانت قاعدة على الكنبة في الشقة، اخدت بونبوناية من اللي موجودة على التربيزة ورميتها على رقبتها وخبطتتها في زورها وقالتلها "أنا مش بحبك عشان بتتكلمي كتير وصوتك عالي وفعلا قعدت يومين ساكتة مش بتتكلم»، الدمرداش توضح مدى الرعب الذي لازمهم حيال تواجدهم في هذا العقار.
أضافت الدمرداش: أن يومًا قررت شقيقتها أن تتحدث معهم قائلة «يا معشر الجن لو موجدين اظهروا»، حتى حدث اهتزاز شديد بالسرير، مع تحريك الدولاب وفتحه وغلقه بشده دون أي تدخل منا، فضلًا عن تحريك الأحذية في الهواء.
وأشارت إلى أنها استيقظت يومًا، ووجدت آثار ضرب شديدة على ذراعها، فضلًا عن تحول لون عينيها إلى اللون الأزرق لمدة ثوانٍ، مما أثار الرعب في من حولها.
قطة سودا في الغسالة
بينما قالت ريهام المصري لـ«القاهرة 24»: «في بيتي الأول السرير وقع بينا وكل الملل السرير بالمرتبه وقعوا جوه مربع السرير كأنهم صغروا جدًا، وحاولنا نحطهم تاني لكنهم كانوا صغيرين جدًا على السرير، وبعد فترة كبروا لوحدهم ورجعوا على السرير تاني».
«كنت بسألهم في البيت أعملهم شاي، ومرة واحدة الكاتل اشتغل لوحده من غير ما اجي جنبه، وكانت كل أوضة أدخلها، بيبقى فيه خبط رهيب وجري بصوت زي الخيول، في حين أن مفيش حد».
وأشارت إلى ظهور قطة سوداء في الغسالة، وعندما نادت زوجها لاستخراجها، اختفت القطة تمامًا، ولكن على مدار أسبوع كنت أراها في المطبخ وعند محاولة إمساكها تختفي نهائيًا من الشقة.
فيما أوضحت ريم القاضي، أنها كانت في منزلها، إلا أن جميع الأشياء تختفي باستمرار، ثم تعود مجددًا فجأة.
قالت القاضي لـ«القاهرة 24»: «انا كنت في بيت وكانت الحاجة بتختفى وترجع وممكن ترجع في ساعتها وكنت بكدب نفسى لحد ما في مره غطا السمنه حطيته قدامى، واتدورت احط الاكل اتدورت تانى ملقتوش قلبت الدنيا قمت قايله بصوت عالى وبعدين بقي ببص لاقيته مكانه».
وأشارت إلى اختفاء الملابس، مع حدوث أشياء مريبة وغير مألوفة في المنزل، موضحة:«كان بيت طاقته سلبية ووحش، ومشيت منه من كتر الخوف».
الموروثات الشعبية هي السبب
من جانبه قال الدكتور وليد هنيدي استشاري الصحة النفسية، إن الموروثات الشعبية عن الخرافات والغيبيات هي السبب الرئيسي وراء الإيمان بالجن والأرواح.
أضاف هنيدي في تصريحات خاصة لـ«القاهرة 24»: أن نسبة كبيرة من المصريين يؤمنون بالخرافات، نتيجة المعتقدات الشعبية المورثة لديهم، مما جعلهم يلجؤون إلى الدجالين والمشعوذين لحل مشاكلهم، مع قلة إيمانهم بالله.
وأوضح وليد أن هناك العديد من العوامل النفسية التي تسبب في إيمان البشر بالجن والأراوح، أبرزها أنماط النشأة الاجتماعية، التي تحتوي على غيبيات وطقوس شعبية مغلوطة، ما أدى إلى نمو التفكير الخرافي لديهم.
تابع هنيدي: عدم الربط السبب بالنتيجة، وعدم التفكير علميًا لنتائج الأشياء، مع الموروثات الشعبية وصناعة الأساطير، وسيطرة القوة الخفية على الناس، من أسباب الايمان بالجن أيضًا.