أزمات السينما العربية في ندوة تكريم المخرج التونسي عبد اللطيف بن عمار بمهرجان الإسكندرية
أقيمت ندوة تكريم المخرج التونسي عبد اللطيف بن عمار ظهر اليوم، في إطار فعاليات الدورة الـ 37 لمهرجان الإسكندرية السينمائي، وأدارتها الناقدة دكتور لمى طيارة.
ركزت مختلف نقاشات الندوة على مُشكلة الإنتاج السينمائي العربي، وقال عبد اللطيف بن عمار، إن أزمة السينما العربية لم تأخذ من السوق العربي ركيزة وقوة من أجل الانتشار العالمي بل لجأت إلى السوق العالمي مباشرة، وأنه لا يجب على صُنّاع السينما العربية إنتاج أفلام تكتب للمتفرج الأجنبي ذو الثقافة المختلفة عن ثقافة العربي.
أضاف بن عمار: البعض يرى مشكلة الأفلام التونسية، أن الجمهور المصري لا يفهم اللهجة، لكن في نفس الإطار نجد أن الأفلام المصرية انتشرت في شمال إفريقيا، وبالتالي فإن المشكلة الأساسية، هي خلق أرض مُشتركة، ليقف عليها الجميع وليست مُشكلة اختلاف لهجة.
المخرج عبد اللطيف بن عمار
أشاد المخرج التونسي، بدور جمعية كتاب ونقاد السينما المنظمة للمهرجان، لأنها لا تهتم فقط بالسينما التجارية، وتعمل من منظور خاص، وأنه من الضروري عمل دراسة على أهمية السينما ودورها في الشعوب، فهي لها دورًا كبيرًا في تثقيف الشعوب، وليست مجرد للترفيه فقط.
حول صورة العربي في السينما الأجنبية، قال عبداللطيف إن هناك توجه يفرضه التمويل والإنتاج، وكثيرًا ما نرى صورة سيئة للعربي في الأفلام الأجنبية.
من جانبه، ذكر الأمير أباظة، رئيس المهرجان، أن القضية المطروحة للإنتاج المشترك واختلاف اللهجة الذي قد يعوق عرض الأفلام العربية في مختلف البلدان العربية، تمت مُناقشتها في مهرجان الإسكندرية، مُنتقدا ما قد يطرحه البعض من ضرورة دبلجة الأفلام العربية إلى اللهجة المصرية، واصفا ذلك بأنه عيب، ويجب أن تُعرض الأفلام العربية بلهجتها الأصلية.
فيما أعرب عبد اللطيف بن عمار، عن سعادته بالتكريم في مهرجان الإسكندرية السينمائي، رغم أنه شارك في عدة مهرجانات عالمية، إلا أنه كان دائما يشعر بأنه مجرد أجنبي جاءوا به، من أجل إثبات انفتاحهم على الآخر، مشيرا إلى أن الوضع مُختلف بالنسبة لمهرجان الإسكندرية السينمائي، فهو يشعر بأنه مهرجانه، وأنه جاء بصفته مُبدع وليس أجنبيا كما تفعل المهرجانات العالمية.