الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد ضربه بـ البيض.. لماذا يتعرض الرئيس الفرنسي إلى هجمات شعبية؟

صورة من واقعة ضرب
سياسة
صورة من واقعة ضرب ماكرون بالبيض
الإثنين 27/سبتمبر/2021 - 03:18 م

تعرض إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، اليوم الاثنين، إلى هجوم جديد على يد أحد المُواطنين خلال زيارة الرئيس إلى مدينة ليون الفرنسية، حسب صحيفة لوبوين الفرنسية.

ألقى أحد المواطنين، بيضة على الرئيس الفرنسي، وسط حشد كبير من الجماهير الفرنسية ورجال الأمن، أعقبها صياح المواطن قائلًا: تحيا الثورة، وهو ما يشير إلى أن هذا المواطن تابع لحركة المعارضة الفرنسية.

ألقت قوات الشرطة والحرس الرئاسي، القبض على المواطن صاحب الواقعة فور حدوثها، وأطلقت تحقيقات مُوسعة معه.

من جانبه، طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمقابلة صاحب الواقعة لمعرفة دوافعه، قائلًا: إذا كان يرغب في قول أي شيء لي فليقل، وذلك وفقًا للصحيفة الفرنسية.

الواقعة ليست الأولى 

لا تعتبر هذه الواقعة هي الأولى من نوعها، حيث تعرّض الرئيس الفرنسي إلى حوادث عديدة مُشابهة منذ فترة، بداية من الصفع على وجهه خلال زيارته إلى جنوب شرق فرنسا في شهر يونيو الماضي، وألقت قوات الأمن القبض على الفاعل، والحكم بالحبس لمدة 4 أشهر.

أفادت الصحف الفرنسية، على رأسها لوموند، بوجود احتمالية أن يكون هذا المُواطن تابعًا لحركة السترات الصفراء المُناهضة للعديد من الإجراءات التي يتخذها ماكرون، والتي انطلقت في مُظاهرات عارمة خلال سنوات ماضية.

كما تعرض الرئيس الفرنسي إلى أسئلة من قبل أطفال اعتبرها البعض طريفة، حيث سأله طفل أثناء زيارته لبلدية تاين لارميتاج جنوب شرقي فرنسا: ما هو شعورك بعد الصفعة وهل أنت بخير؟

كانت إجابة الرئيس الفرنسي: نعم، لا بأس، لم يكن الأمر ممتعًا، وهذا ليس شيئًا جيدًا، وفقًا لما ذكرته صحيفة لوفيجارو الفرنسية.

لم يتوقف الأمر عند الصفع، بل تعرض أيضًا ماكرون إلى السب والقذف خلال إحدى زياراته الدورية للمدن الفرنسية، حيث تداولت بعض المواقع الإلكترونية مقاطع فيديو لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى كنيسة سيدة لورد، ضمن مجموعة الزيارات التي أطلقها الرئيس الفرنسي لعدد من مناطق بلاده.

يظهر الفيديو ماكرون، وهو يستمع إلى أناشيد دينية مسيحية، وسط حشد كبير من الأشخاص، ليظهر فرد يهتف وحده: عار عليك سيدي الرئيس.. عار عليك.. إنها لفضيحة.. إنك ملحد، ثم يظهر بعد ذلك حُراس الرئيس، وهم يُكممون فمه، ويحاولون إسكاته قبل أن يُخرجوه من محل الواقعة.

لماذا يتعرض الرئيس الفرنسي لمثل هذه الوقائع؟

تعيش فرنسا حالة من الارتباك خلال الفترات الماضية، بدأت من فرض اللقاحات إجباريًا على الجميع، ثم الاستعداد للانتخابات الرئاسية.

انطلق مئات الآلاف من المُحتجين للتظاهر ضد قرارات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي تفرض فيها تلقي لقاح كورونا إجباريًا على جميع سُكّان فرنسا.

صحيفة لوفيجارو الفرنسية أعلنت أن أعداد المُتظاهرين الذين يجوبون الشوارع لمدة أشهر، ضد قرارات الحكومة الخاصة بمُجابهة فيروس كورونا، وصلت إلى 237 ألف متظاهر.

رفع المُتظاهرون لافتات تُندد بقرارات الرئيس ماكرون والحكومة، حيث نقلت صحيفة لوفيجارو، شهادة أحد المتظاهرين، قائلا: لا نرغب أن يكون هذا هو مستقبل أبنائنا، مؤكدًا رفضه للسياسة الإجبارية التي تتبعها الحكومة الفرنسية.

من جانبها أكدت صحيفة لو بوين الفرنسية، بدء انضمام حركة السترات الصفراء إلى المظاهرات.

أشارت الصحيفة إلى أن وِجهة نظر الحكومة الفرنسية، تكمن في أن الحرية الفردية تتوقف عن بدء إيذاء الآخرين، لافتة إلى أن رفض البعض بتلقي اللقاح يُعرٍِّض باقي السكان إلى خطر العدوى والإصابة.

أما عن الانتخابات الفرنسية، ينتظر إيمانويل ماكرون معرفة مصيره من حُكم ولاية ثانية لفرنسا أما لا، وذلك من خلال صناديق الاقتراع خلال الفترة المقبلة.

أعلنت آن هيدالجو، عُمدة باريس التابعة لليسار والحزب الاشتراكي، ترشحها للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة.

قالت عمدة باريس، إن الخمسة أعوام الماضية الذين كانوا من المفترض أن يُوحدوا فرنسا، فرقّوا شعبها كما لم يحدث من قبل، لافتة إلى أن الفترة الماضية تم تجاهل البيئة تمامًا، بدلًا من الالتفات لحماية كوكبنا.

أكدت صحيفة لوموند الفرنسية، إطلاق آن هيدالجو، هجمات واضحة تجاه حصيلة فترة حكم الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون.

تابع مواقعنا