هات لي حقي يا أحمد.. تفاصيل مصرع سيدة دهسًا بجسر السويس | صور وفيديو
هات لي حقي يا أحمد.. على فراش الموت بغرفة العناية المركزة التي قضت بها أميرة قرابة الشهر والنصف تصارع الموت، لم تنس سيدة جسر السويس ما تعرضت له من دهس تحت عجلات سيارة يقودها شخص طائش، لم يراعِ القانون أو يلتزم بالطريق، وسار عكس الاتجاه ليوفر بضع دقائق تسببت في حرمان طفليها من والدتهما باقي حياتهما، ولم يكتف السائق بصدم السيدة ودهسها تحت العجلات، بل لاذ بالفرار دون أن يستيقظ ضميره فيتوقف ويحاول أن ينقذ من السيدة ما يمكن إنقاذه من جسد السيدة المحطمة، لكنه قرر الهرب من الموقف وأن ينجو بنفسه، ليتسبب خطأ في مصرع السيدة التي طلبت من زوجها استعادة حقها.
القاهرة 24 التقى زوج السيدة ويدعى أحمد الشافعي، كان يعمل بالخارج، وقال إنه بتاريخ يوم السابع عشر من الشهر الماضي، تعرضت زوجته للدهس من قبل سيارة ربع نقل تسير عكس الاتجاه بسرعة بالغة، أثناء عبورها الشارع، بمحطة قباء بجسر السويس، وتمكن الزوج من الحصول على إذن من الجهات المختصة بتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بالطريق العام والشوارع الجانبية لتتبع السيارة والتمكن من التوصل لهوية المجني عليه بعد هروبه من موقع الحادث عقب دهسه لزوجته.
وأضاف الزوج المكلوم أنه تمكن من تحديد السيارة ومعرفة أرقام اللوحات ومالكها، لكنه لم يتمكن من الوصول إليها أو معرفة موقعها، لكن بعد الحادث بـ15 يومًا وأثناء ذهابه إلى أحد المطاعم، اشتبه بتواجد سيارة أمامه تشبه السيارة بمقاطع فيديو كاميرات المراقبة، وبعد الفحص تحقق من السيارة وعلم أن هذه المركبة هي من دهست زوجته.
تواصل الزوج مع مالكي السيارة، ووجد فتورًا في التعامل منهم، فبدأوا في التشكيك في البداية في أن سيارتهم هي التي تسببت في الحادث، وأنها قد تكون مشابهة، لكن عندما واجههم الزوج بالصور ومقاطع الفيديو، عرضوا صلحًا ومبلغًا ماليًا زهيدًا، مما أغضب الزوج قائلًا مش هنفاصل في أرواح، وأنه سينتظر نتيجة العمليات الجراحية، ومن ثم يعود للتفاوض، حيث أصيبت زوجته بعد الحادث، بكسور في ساقيها وذراعيها، ومنطقة الحوض وشرخ بالجمجمة ونزيف داخلي، وانتفاخ بالبطن، حتى توفيت.
تحدث زوج سيدة جسر السويس عن معاناة أسرته بعد وفاة زوجته، مشيرًا إلى عدم علم ابنته بوفاة والدتها وأنها تظن أنها ما زالت بالمستشفى ولم يقوَ على إخبارها بوفاة والدتها، كما أن نجله يعاني من اضطرابات نفسية شديدة بعد علمه بمصرع والدته وغادروا جميعا منزل الزوجية، وانتقلوا للإقامة في منزل شقيقته، لعدم قدرته على تحمل المسكن دون زوجته، بالإضافة إلى إنفاقه ما جمعه كله في سنوات الغربة خارج البلاد، على إجراء العمليات الجراحية في المستشفيات الخاصة.
وناشد الزوج الأجهزة المعنية بسرعة القبض على المتهم، بعد ثبوت إدانته والتوصل إلى هويته، قبل فراره من يد العدالة كما فر سابقا من موقع الحادث، وتنفيذًا لوصية زوجته التي أوصته وهي بغرفة العناية بضرورة استعادة حقها في ما حدث معها قائلة هات لي حقي يا أحمد.
