فرانشيسكو توتي.. ملك روما الوفي في عصر الاحتراف
يحتفل اليوم الاثنين 27 سبتمبر، الأسطورة الإيطالية فرانشيسكو توتي، قائد فريق روما السابق، بعيد ميلاده الـ 45، حيث ظهر ملك روما بقميص الفريق لأول مرة في عام 1992.
يُعد فرانشيسكو توتي من أساطير الكرة الإيطالية عبر تاريخها، وأيضًا مُلقب لدى جماهير روما دائمًا بالوفي، بسبب أنه رفض ارتداء قميص فريق آخر في أفضل فتراته بكرة القدم، وحين أبدت أكبر الأندية حول العالم التعاقد معه، إلا أنه فضّل البقاء مع الجماهير التي عشقته منذ بدايته.
سجّل توتي بقميص روما 307 هدفًا في 619 مباراة بالدوري الإيطالي، ونجح في التتويج بلقب الكالتشيو مع الفريق في عام 2001، وأيضًا فاز بلقبي كأس إيطاليا.
كانت رحلة توتي مع فريق روما، مليئة بالنجاحات والقصص المثيرة، حيث لعب قائد روما السابق في مركز المهاجم بداية من موسم 2004، حيث كان يلعب كصانع ألعاب في السنوات التي سبقتها، وأصبح حينها مهاجم الفريق الأول، وسجل 26 هدفًا في الدوري.
عانى فرانشيسكو توتي، بالعديد من الإصابات خلال فترة تألقه مع روما، ما جعله يبتعد عن الملاعب لفترة طويلة.
مع زيادة توتي في العمر، فضّل المُدربين عودته مرة أخرى لمركز صانع الألعاب، تحديدًا منذ عام 2011، وكان أيضًا يُشكل فارقًا كبيرًا مع الفريق، بالرغم من ابتعاد النادي عن تحقيق الألقاب، إلا أن وجود ملك روما داخل المستطيل الأخضر كان يُعطيه شخصية مُختلفة.
حطّم قائد روما السابق، رقم باولو مالديني في 2016/2017 بالمشاركة في 25 موسم كروي متتالي.
لم تعرف مدينة روما سوى البكاء في مايو 2017، وهو تاريخ إعلان فرانشيسكو توتي اعتزاله كرة القدم، حيث شهد ملعب الأولمبيكو في العاصمة الإيطالية مشاعر مُختلفة بين مُشجعي النادي واللاعب، لكن ودعته الجماهير بالدموع حُزنًا على رحيل أوفى اللاعبين بتاريخ كرة القدم.
تولى الملك، منصب مدير إدارة النادي بعد اعتزاله مباشرة، لكنه رحل بعد ذلك اعتراضًا على سياسة مالك النادي.
كان أول ظهور لـ توتي مع المنتخب الإيطالي في عام 1998، وذلك في تصفيات كأس الأمم الأوروبية، ونجح فرانشيسكو في تسجيل هدفين في يورو 2000 وقيادة منتخب بلاده للمباراة النهائية، والتي خسرها الأتزوري أمام منتخب فرنسا.
تُوّج فرانشيسكو توتي بلقب كأس العالم في 2006، وذلك بعد فوز منتخب إيطاليا على حساب فرنسا في المباراة النهائية عن طريق ركلات الترجيح في العاصمة الألمانية برلين.
كما لُقب توتي بـ سفير للنوايا الحسنة لدى مؤسسة اليونيسف، حيث إنه قام بجمع قمصان بعض الرياضيين وبيعها في المزاد لصالح الجمعيات الخيرية.